الشهيد القائد أحمد أبو دقة
القائد أحمد محمود أبو دقة من سكان مدينة خانيونس، ولد عام 1980م ضمن عائلة تولي أهمية كبيرة للتعليم، ومن أسرة تضم
فيها طبيب مختص بجراحة المخ والأعصاب، ومحاسب، وصيدلي، بالإضافة إلى تخصصات في الكيمياء والرياضيات، درس الشهيد
أبو دقة هندسة الحاسوب.
مسيرته الجهادية:
مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000م، انخرط أبو دقة بالصفوف العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وعمل على صد
اجتياحات جيش الاحتلال الصهيوني، كما كان من بين المجاهدين الذين رموا “الأكواع” (عبوات ناسفة محلية الصنع) على دبابات
الاحتلال لا سيما في منطقته خانيونس.
لم يتوقف هنا دور القائد أبو دقة؛ بل تدرّج في العمل العسكري نحو التخطيط لعمليات استشهادية كانت تستهدف المغتصبات “المستوطنات”
في قطاع غزّة قبل العام 2005م.
ومع بدء مرحلة إدخال سلاح الصواريخ في المقاومة والمواجهة، لعب أبو دقة دوراً أساسياً في عمليات تأمين المواد اللازمة لتصنيعها،
وتربيضها، وإطلاقها تحت إشراف القائد الشهيد خالد منصور؛ فقد كان الشهيد أبو دقة معاوناً لمنصور، الذي استشهد خلال معركة
“وحدة الساحات” في آب / أغسطس عام 2022م، وحينها كان منصور في مسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية.
كما عُيِّن نائب عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي؛ خلفاً
للقائد علي غالي الذي استشهد قبله بساعات.
جانب آخر من شخصيته:
فضلاً عن دوره الجهادي العسكري تميّز القـائد أبو دقة بعدة جوانب أخرى، فقد كان حريصاً على شدّ أواصر العلاقات الاجتماعية ولاسيما العائلية.
كذلك عمل الشهيد بصمت في المجال الخيري، فكان مقصد الأشخاص الذين يقدمون التبرعات لثقتهم به، وهو بدوره كان
يوزعها الى العائلات المحتاجة.
موعده مع الشهادة:
حمّل كيان الاحتلال الشهيد القائد أحمد أبو دقة، مسؤولية إطلاق تلك الصواريخ التي أطلقت من غزة وأصابت المدن المحتلّة ضمن
معركة “ثأر الأحرار”، فقصفت منزلاً في خانيونس كان يتواجد به المجاهد أبو دقة بتاريخ 11 أيار 2023م، مما أدى إلى ارتقائه شهيداً.