الشهيد الطفل/ محمد إبراهيم أيوب
ﻳﺎ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ﻣﺎ ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ ﺃﻣﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﺻﺎﺭ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺩﺧﺎﻥ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ
حال أم الشهيد : محمد ابراهيم أيوب
بعد رحيلك يامحمد تغير كل شي في عيني فكل صباح يوم جديد لا أراك فيه ولا أتنفس عطرك الجميل أشعر بأن العالم قد توقف عن السير ولا يوجد فيه غيري على قيد الحياة ، فلم أكن أتصور ولو للحظة واحدة أني ساصحو يوماً من نومي ولا أجدك أمامي في الصباح على مائدة الفطور ، ولم أكن أتخيل أني سافقد حديثي المشوق معك الذي كنا نجريه معا كل بضعة أيام ونتناقش فيه في شتى المواضيع التي تهمك ، ولم أكن أتصور بأني سأحرم من إبتسامتك الجميلة التي كُنت عندما أراها تزين شفتيك تذهب عني همومي وتعبي ، لا بل أنها كانت تعطيني حافزا لمواجهة الحياة وصعوباتها فقط لانك بها، ولكن ماذا أقول بعدما ذهب الصباح وذهبت إبتسامتك الجميلة !
ماذا أقول لك يا أبني وقد رحلت بدون أن تودعنا ونودعك وتقبلنا ونقبلك ماذا أقول لك يا أبني وقد رحلت وتركتني كالتاه في صحراء جرداء لا أعرف ماذا أفعل ماذا أقول لك يا أبني ماذا أقول لك يا بني وقد رحلت وتركتنا وحيدين أنا وأمك الحزينه ماذا أقول لك يا بني وقد رحلت ليصبح نور البيت بعدك عبارة عن ظلمة داكنة وحالكةالظلام ماذا أقول لك يا بني وقد رحلت وتركت أصدقائك وخلانك في بحر من الحزن والالم على رحيلك في النهاية لا يسعني الا أن أقول لك يا بني رحمك الله وأسكنك اللهم فسيح جنانه مع الأنبياء والشهداء،وليطوق الله قبرك بالورود الحمراء كحمرة دمك الطاهر الذي نزفته على تراب بلدك
وأوضح إبراهيم أيوب أن ابنه “كان واقفا بعيدا عن الجنود، ولا يحمل سلاحا أو حجارة أو أي شيء آخر”، وأضاف تم استهداف طفل بريء لمجرد أنه خرج لمشاهدة المسيرة.
وتابع والد الطفل الشهيد “لا يريدون لأي طفل أن يطلع ويفهم الكلام أن له حقوقا وله أرضا، وأن هناك محتلين أخذوا أراضينا. لا يريدون للأطفال أن يفهموا ذلك، و(لذلك) يعدمونهم” ودعا الدول لمحاسبة المحتل والجندي.
وأكد شقيق محمد أيوب أنه كان يقف رفقة أخيه لمشاهدة المسيرة السلمية دون سلاح أو سكاكين أو أي شيء آخر، وذكر أن الاحتلال أطلق النار على محمد برصاص قناص في رأسه.
هنيئا لكم ي عوائل الشهداء بهذا الركب المبارك
.