الذكرى الخامسة لاستشهاد اليتيم ليث أبو نعيم
الفتى ليث هيثم أبو نعيم (16 عاماً)الذي نشأ في أحضان جدّه وجدّته،
بعد أن توفى الله والدته وهو طفل صغير،ثم تزوج والده مرة أخرى، وتعتبر
عائلته من العائلات الفقيرة جدا من قرية المغير شمال شرق رام الله
وسط الضفة الغربية.
أصر على الخروج من منزله للمشاركة مع فتية القرية في التصدي لقوات
الاحتلال التي اقتحمت القرية، لكن خروجه هذه المرة كان الأخير ليرحل
إلى جوار أمّه التي توفيت وهو طفلٌ صغيرٌ وعاش بعدها يتيماً.
عُرف عن الشهيد ليث غيرته الشديدة من جنازات الشهداء الضخمة،
مرددا: أريد زفة تشبه تلك الجنازات،
كان ليث يحترم عامل النظافة، ويقول “إن القدس أجمل من باريس”،
يُسابق أقرانه في التقدم لرشق جيبات الاحتلال بالحجارة، لم يسمح
لأحد أن يسبقه، فكانت الرصاصة قريبة جدا، وكان ليث أول الشهداء
في المغير منذ 14 عاما، حيث استشهد الطفل مناضل أبو عليا (14
عاما) بتاريخ 23-1-2006، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص
خلال مواجهات ليلية في القرية.
فور وصول نبأ استشهاده، خرجت مسيرة ليلية حاشدة في المغيّر،
على غرار ما كانت تشهده البلاد في ذروة انفعالاتها الوطنية، خاصة
حين يتعلق الأمر بشهيد، مسيرات ليلية كدنا نفقدها، أحيتها المغير
الليلة، وكان هتافها الأقوى: ولا يا ليث ما بتموت.. وانت بقلبي هوية.
“يلا شباب على السريع” الجملة التي رددها أحد الكبار على الشبان
الصغار وزملاء ليث الذين جاؤوا لتوديعه في مجمع فلسطين الطبي
في رام الله، ما يدلل على المحبة الكبير للشهيد بين الأهالي، قبلة
سريعة من رفاق الدرب والمحبين على جبين الشهيد.
اقرأ المزيد:الشهيد شادي فايز اقطيفان