شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد الشاب محمد لافي ابو ديس

كتب بدمه عنوان الانتماء

 

قلبه تعلق بدروبها وحاراتها ..تعلق بكل ذرة تراب فلسطينية وهو يرى مشاهد التهويد والاغتصاب.

شاهد وهو الفتى المقدسي ابن 18 عاماً كيف يرفع الاحتلال أسوار الحصار – ويُقطع المدن الفلسطينية.., ويضرب بحواجزه العسكرية في الضفة والقدس سلاسله النارية.

الشهيد البطل محمد محمود لافي ابن قرية أبوديس والمتفوق في دراسته بعد أن اجتاز امتحان الشهادة الثانوية قرر المواجهة لكن هذه المرة على أرض الميدان .

غضب لمشهد حصار الأقصى – فحمل روحه على كفه في جمعة الغضب كي يصرخ : إنا هنا باقون.

 هب  واخوته بقبضات فارغة.., وأصوات هادرة – ليعلنوا أن شباب فلسطين لن يتركوا الأقصى…لن يقفوا مكتوفي الأيدي.

أحد أصدقائه قال في وصف بطولته:” كان في مقدمة المواجهات التي اندلعت في القرية، وعلى أثر ذلك قامت القوات الصهيونية باستهدافه ومباغتته  حين أقدم أحد عناصر الاحتلال على إطلاق عيار ناري ليخترق ظهره ويستقر قرب قلبه، ما أسفر عن حدوث نزيف داخلي حاد أسفر عن استشهاده بوقت لاحق”. في جمعة الغضب تحولت قرية أبو ديس ساحة للمواجهات مع جيش الاحتلال.

عن أحلامه وطموحاته

يقول قريب الشهيد إن :” محمد كان قد أنهى مؤخرا دراسته بمرحلة التوجيهي بنجاح، ثم تقدم بطلب التسجيل والتخصص بالشؤون العسكرية في جامعة الاستقلال بأريحا تلبية لرغبته لكنه نال شهادة عليا “.

شهادة المقاومة التي تعلي من الانتصار لفلسطين- مهما طوقوا وحاصروا  ودمروا.

يتابع أحد أصدقائه ” والدته كانت متعلقة به بشكل لا يوصف، وربطتها به علاقة أكبر من كونه ابنها. عائلته تشعر بالفخر والاعتزاز، لا سيما أن محمد لطالما طلب الشهادة وقد نالها. عرف الشهيد بخدمته وطاعته لكل من عرفه.

كان يشعر بالألم والحرقة تجاه ما يجري بحق المسجد الأقصى المبارك، ولم يتوان في يوم من الأيام عن المشاركة في المظاهرات المختلفة نصرة لقضية شعبه”.

استشهد محمد لافي في 21-7 في قرية ابو ديس التي خرجت عن بكرة ابيها في موكب تشييعه.. وستبقى قرانا ومدننا على عهد المقاومة ترفع قبضاتها لتحرير كامل ارضنا المقدسة.

زر الذهاب إلى الأعلى