شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد البطل وسام يوسف حجازي

لبى نداء الوطن وعاد شهيداً

رغم صعوبة الوضع الاقتصادي والحاجة الى إعالة الأهل إلا أن الشهيد البطل وسام يوسف حجازي 30 عاماً لم يعنه إلا أن يكون حاضراً في كل أيام الغضب الفلسطيني… في جمعها وغيرها إن ناداه الواجب ليشارك أخوته في مظاهرات الحرية.

الشهيد البطل  وسام يوسف  حجازي من عائلة عُرفت بمقاومتها وانتمائها لفلسطين وتشبثها بالحق  الوطني الفلسطيني و هي تعيش في عبسان شرق خان يونس .

يقول أحد أصدقاء  وسام:”  كان الشهيد البطل ممن يملكون الإرادة في المواجهة وأمنيته الشهادة….وكان يردد دائما أن هذا العدو لا يعرف الا لغة القوة “. ويضيف  أنه في يوم اصابته في 14- 5- 2018 كان مبتسماً مقبلا ً على الحياة.., مفعماً بالإرادة  الصلبة التي جسدها في حضوره الى ساحات الشرف ولم يَخف من قنابلهم ورصاصهم.

يقول أحمد وهو  أحد الشباب الذين تواجدوا في مسيرات العودة :”إن رصاص الحقد الصهيوني يتربص بالشباب الفلسطيني” و يتابع: “أطلقوا يومها وابلاً من الرصاص الحي وقنابل الدخان… وعلى مقربة منا أصيب شاب كان شجاعا ً ومقداماً و لم أكن أعرف أنه من بيت حجازي .وفي ما بعد عرفت أن اسمه وسام يوسف حجازي”.

تم نقل الشهيد البطل إلى المستشفيات المصرية وعولج لمدة ليرتقي إلى العلى في 13- 8 – 2018.

حكاية الشهيد  البطل وسام ومعاناة العلاج هي حكاية كل فلسطيني  يتعرض للحصار الطبي و الاقتصادي  ويعيش في وضع بائس يجعل التكاليف باهظة…وهو ينتظر إذن السفر وان جاء ذلك الإذن  تكون المعاناة قد تفاقمت وأصبحت نسبة الخطورة عالية جداً… وهذا ما حصل مع الشهيد البطل  وسام.

يقول أحد أقرباء الشهيد والذي تابع علاجه وهو مقرب منه أن صديقه وسام من الشباب الفلسطيني الذي أمن بالتحرير ,ولم يكن يفكر إلا بالمواجهة مع عدو مغتصب. وكان

” يردد علينا أن نكون دائماً صوتاً لوصايا الشهداء الذين وهبوا أرواحهم لأجل فلسطين”. ويتابع: إصابة وسام كانت خطيرة وكان بحاجة للعلاج خارج غزة لقلة الإمكانات…لكن للأسف تأخرنا في ذلك لقلة الحيلة…, وارتقى للعلى شهيداً.

الشهيد البطل  وسام يوسف حجازي آمن بطريق المقاومة ولم يتردد من أن يختار هذا الطريق الذي سلكه أبناء فلسطين…وعلى عهد الشهداء في موكب تشييعه ردد المشاركون أنهم سيبقون على دربه ,ودرب كل الذين قدموا أرواحهم لأجل استعادة كل ذرة تراب من فلسطين…وستبقى وصايا الشهداء منارات مضيئة في سماء المقاومة.

لينا عمر

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى