شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد البطل عماد النشرتي

 

فلسطين نجمة الصبح القادم

كان مخيم جنين – مخيم العودة على موعد عام 1976مع ولادة الشهيد البطل عماد النشرتي- الذي سيجعل من أيام المحتل مرة كالعلقم…,ويعيد لذاكرة الأهل في فلسطين الأيام الماجدة في المواجهات المفتوحة مع المحتل على كل ذرة تراب فلسطينية.

تربى في أسرة وطنية زادها الانتماء لفلسطين …وسعت لتأمين سبل العيش الكريم-  فقد هُجرت عام 1948 من “زرعين” لتستقر في مخيم جنين متعلقة بذاك اليوم الذي تتحرر به أرض الأجداد. كان الشهيد البطل عماد ذكياً – وصاحب شخصية قوية منذ صغره – لكن ظروف الحياة أجبرته على ترك المدرسة ليعمل حرفياً في تجليس السيارات في المنطقة الصناعية في جنين.

انتسب لكتائب القسام وكان من أولئك الذين أذاقوا العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة – وصد مع أخوته عن مخيم جنين اجتياحات العدو المتكررة. طارده الاحتلال واعتبره من المطلوبين لمساعدته في الإعداد للعديد من العمليات الاستشهادية – كما ينسب إليه المشاركة  في تنفيذ عملية صفد عام 2002,والتي جاءت رداً ثانياً على اغتيال القائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة.

في مخيم جنين سطر واخوته معارك بطولية ضمن وحدة العمليات المشتركة للخلية التي أرعبت الصهاينة وقوامها مقاتلين من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى

وضمت القائد القسامي عماد النشرتي مع قائد كتائب شهداء الأقصى علاء الصباغ والقيادي في سرايا القدس عبد الله الوحش. ومن عملياتها قتل جندي صهيوني وإصابة آخرين في كمين نصب لدورية في محيط دورا. إضافة إلى العديد من العمليات الأخرى.

كان ينشد الشهادة التي تمناها – وقبل استشهاده ذهب إلى بيت جده وتناول معهم طعام الإفطار على غير العادة وودعهم جميعا وخرج. تقول والدة الشهيد أنها أحست باستشهاد ابنها قبل أن يأتيها خبره. فعندما حدث الاشتباك تسرب إليها خبراً أولياً أن من استشهد هو فقط علاء الصباغ فقالت وعماد أيضاً. وارتقى شهيدا مع صديقه الشهيد علاء صباغ  بعد معركة بطولية مع قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين 26- 11- 2002 أوقعوا فيها العديد من الاصابات .سيبقى عماد وعلاء وكل الشهداء أسماء عالية في سماء فلسطين- لا ينساها الشباب الفلسطيني بل  يرددها في ساحات المواجهة المفتوحة مع كيان لا يعرف إلا القوة.

لينا عمر

 

زر الذهاب إلى الأعلى