الشهيد البطل شادي غبيش
بقبضاته العارية انتصر على إرهابهم
في أرض الأجداد والتاريخ والمقاومة…يحمل الفلسطيني ذاكرة الحياة والانتماء لفلسطين ويربي أطفاله أن في معركة الوجود لا محاله سينتصر فيها أبناء الأرض. أبناء تاريخ ضارب في ثقافة المقاومة.
لن يمروا إلا على أجسادنا هذه الكلمات رددها الشهيد البطل شادي غبيش ابن مخيم الجلزون شمال رام الله.
الشهيد شادي غبيش من جيل لن ينكسر رغم التضييق والملاحقة – لن ينكسر في ظل إرهاب يطوق المدن والقرى الفلسطينية – واستيطان ومستوطنين مدعومين بأعتى آلة عسكرية. بقبضات مؤمنة بالانتصار واجه المحتل- وأنظمة التواطؤ الرسمي العربي تطبع مع كيان الاحتلال- وعالم ظالم يدعي الديمقراطية. أي ديمقراطية تلك؟؟ والشهيد غبيش يواجه جنوداً مكدسين بالأسلحة وحيداً إلا من ايمانه بالله والانتصار وإن طال أمد الاحتلال.
على مرأى من عيون الكاميرات لم يستسلم الشهيد ابن ال 38 عاماً. لم يستسلم لإرهابهم وهو الأعزل …فقاوم بجسده وقبضاته أعقاب بنادقهم.وحيداً كان إلا من إرادة قدت من سنديان الإرادة…لم تخفه بنادقهم ورصاصهم ودباباتهم…قاوم وحيداً.
في الحكاية:
خرج الشهيد من منزله بعد أن غطته سحب الدخان جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال – قاطعين الطريق ومحولينه لنقطة عسكرية يذلون فيها أبناء المنطقة ويمارسون شتى أنواع الإرهاب والقهر. ويرصدون تحركات أبناء شعبنا..,ومراقبتهم وقنصهم واطلاق النار عليهم. خرج الشهيد شادي غير آبه لرصاصهم وقنابل غازهم .., وكانت لحظة الاشتباك لينهالوا عليه بالضرب الوحشي – وقد صورت الكاميرات المشهد وعُرض على وسائل التواصل ومحطات التلفزة العالمية والعربية_ أكثر من 20 دقيقة وهو يقاومهم _ وجنود القتل ينهالون عليه بأعقاب بنادقهم والأرجل قبل أن ينقلوه لمعسكر “بيت ايل” …وأثناء نقله أصيب برصاصة من النوع المتفجر في منطقة الحوض- نقل على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله ليبقى في الفراش منذ إصابته قبل أن يعلن عن في استشهاده 27- 12 – 2015 .
استناداً إلى التقارير الطبية فإن سبب الوفاة المباشر هو مضاعفة ناجمة عن إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 4/12/2015.
في فلسطين التي علمت أبناءها أن المقاومة هي كرامة الحياة…لن تسقط الراية…راية شادي و راية كل الشهداء …أيها العابرون في الكلام عابر.. أيها المارون بين الكلمات العابر..