شهداء فلسطين

الشهيد البطل رياض محمد شماسنة

دماؤنا مشاعل نور ستهزم المحتل

رصاص القتل والغدر الصهيونيين يلاحق ظلال الشجر…يصوب صوب كل من يسير في شوارع القدس والضفة لإرهاب أهلنا وجعلهم في حالة خوف وقلق من طلقة قد تخترق جسدك في أي لحظة. وهذا ما حصل مع الشهيد البطل رياض محمد شماسنة ابن 37 عامأً في القدس- باب العمود حين انهال عليه رصاص الإرهاب الصهيوني في مطاردة لمركبته التي يجني من خلالها رزقه لزوجة وثلاثة أطفال.

يقول شهود عيان شاهدنا بأم الأعين كيف أطلق جنود الاحتلال الرصاص الكثيف على الشهيد رياض  شماسنه وطاردوه وهو لم يكن يهددهم- فقط لأنه كما يقولون لم يتوقف- حين طلبوا منه ذلك وهذه رواية الاحتلال الكاذبة.

شرطة الاحتلال  تقول إنها طاردت “مركبة” في القدس بذريعة الاشتباه بأنها “مسروقة”، وأنها تقل مشتبهين بالسرقة. وهذه البيانات تصدرها قوات الاحتلال كي تبرر جرائمها وهي لا تحتاج لذريعة- وتاريخها يشهد على الجرائم اليومية التي تستهدف أبناء فلسطين كي تقتلعهم من أرضهم.

الشهيد البطل رياض ابن بلدة قطنة غرب القدس ارتقى للعلى يوم السبت 26- 1- 2019واغتياله من قبل الاحتلال كان متعمداً كما يقول كل من شاهد ذلك .يقول أحد أصدقاء رياض أن صديقه كان دائماً يتحدث عن القدس وأن اليوم قادم وسيرحل عنها المغتصب.                                 وكما كل الفلسطينيين تربى الشهيد البطل على الوطنية والتشبث بأرضه –رغم كل محاولات التهويد والتضييق في القدس.

استشهاد رياض شماسنة هو صورة الإرهاب الصهيوني المتواصل في القدس لاقتلاع أهلها وترهيبهم. وهنا يقول الحاج غالب العوض من المدينة القديمة: إن إجرام الصهاينة وإرهابهم الذي يلاحق أبناؤنا لن يزيدنا إلا إصراراً على المواجهة والتشبث بأرضنا ورفض كل محاولات التهجير والتضييق بل مقاومتها بكل ما نملك.

سيبقى الشهيد البطل رياض شماسنة حاضراً في ذاكرة شعبه- حاضراً في ذاكرة أبنائه…ولن ينال الإرهاب الصهيوني من صمود أهلنا في القدس التي لم تنكسر ذات يوم واقتلعت المحتل منها عبر تاريخها الطويل…, وستقتلع الغاصبين مهما طال زمن الاحتلال.

لينا عمر

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى