شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد البطل تحرير أبو سبلة

صوته أقوى من رصاصهم

لم يحتمل جسد الشهيد البطل تحرير أبو سبلة الإصابة التي تعرض لها في 1 نيسان شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة وهو يشارك في مسيرات العودة. وارتقى إلى العلى  شهيداً في 23- 4 بعد أن حاول المقاومة لكن قلبه لم يحتمل.

هو ابن عائلة مناضلة وقضى والده في المعتقلات الصهيونية 13 عاماً- لكن الإصرار في كلام والده يحمل رسائل الصمود: ” ابني فداء لفلسطين- ونقول للمحتل ارحل من أرضنا وسنبقى نقاومك.” ويضيف والد الشهيد: ” ابني تحرير يسمع أكثر من أولئك المتاجرين بفلسطين- يسمع بوضوح رغم مرضه –  يسمع أكثر من كل خطبهم. سننتصر على كل العابرين”.

الشهيد البطل تحرير أبو سبلة فتى فلسطينياً ممن خرجوا  للمشاركة في مسيرات العودة كي يبقى الوطن في ذاكرة المقاومة- و  هو من ذوي الاحتياجات الخاصة- لكنه شاهد رفاقه يخرجون فأراد التعبير عن حبه لوطنه – لفلسطين…, وهو الأعزل سوى من عينين تشعان أملا بالانتصار.

لم يكن الشهيد تحرير يحمل بندقيه – فقط شارة النصر علت جسده النحيل  لتقول للمحتل  نحن هنا. لا صوت يطلقه تحرير إلا لغة جسده كي يبقى الوطن في قلوب أبنائه- وكان القاتل يراقب الفتى كي يقتله.

لم يسمع الشهيد تحرير أبو سبلة صوت الرصاصة- لكن رأى همجية المحتل وجنود اغتصاب فلسطين- فابتسم مضرجاً بدمائه أن النصر قادم.

يقول أحد الذين تواجدوا في المكان وهو من المشاركين في مسيرات العودة: “تحرير شاب فلسطيني رائع وهو أقوى من الاحتلال رغم مرضه .., جاء مبتسماً و- رفع شارة النصر ليعلن استشهاده – عدونا همجي لا يعرف الا القتل”.

استشهاد تحرير – الفتى الاصم بطلقة قناص جبانه- تجعل منه بطلاً لأنه لبى النداء وكان يسمع آهات فلسطين أكثر من كل الذين غدروها وباعوها. يسمع نداء الشهداء أن هذه الأرض المقدسة ستظل تقاومهم مهما تجبروا.

دماء أبطال مسيرة العودة – دماء كل الشهداء هي الطريق الذي سيواصله  أبناء فلسطين لتحرير كل ذرة تراب وإنا لمنتصرون.

 

لينا عمر

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى