شهداء فلسطين

الشهيد البطل الطفل ياسر أبو النجا

حمل في قلبه الصغير حكايات الوطن التي سمعها من والده – وسجل في ذاكرة تكبر أن  فلسطين التي سورها

الاحتلال بأسلاكه الشائكة لن تفصل الأرواح عن معانقة تراب رواه الشهداء.في عائلة مناضلة قارعت الاحتلال الصهيوني

ميلاد الشهيد

ولد الطفل الشهيد ياسر أبو النجا في غزة-خانيونس قبل 13 عاماً_ وفي أيام عمره القصيرة تعرض منزلهم لأربع غارات

صهيونية كانت تستهدف والده وهو أحد كوادر المقاومة الفلسطينية وتشردوا أكثر من مرة_ والشهيد الطفل البطل

ياسر أبو النجا رغم صغر سنه إلا أنه كان أكبر من عمره وتراه في مسيرات التشييع يهتف للشهداء وهو الطفل الذي

كان يكمل تعليمه الابتدائي ويكتب في صفحات دروسه أن فلسطين هي كل ذرة تراب فلسطينية .

حين انطلقت مسيرات العودة لم يتوان الطفل ياسر عن الخروج ورفاقه إلى شرقي خان يونس ليحملوا الاعلام الفلسطيني

ويهتفوا في وجه القناصة الصهاينة- ويوزعوا عبوات المياه على المشاركين في مسيرات العودة.

الصهاينة قتلة الأطفال

قناصة القتل كانوا يتربصون بأي شيء يتحرك وأيديهم على الزناد وكان يوم 29- 6 يوم اغتيال الطفولة  حين وجوهوا بنادقهم

إلى رأس الطفل ياسر حيث كان يجلس على الأرض مع أربعة أطفال أصدقاء له، خلف حاوية للنفايات.

الشهيد ياسر هو نجل القيادي في كتائب القسام أمجد أبو النجا؛ الذي تعرض لثلاث محاولات اغتيال سابقًا. وقد التحق

بعمه الشهيد هيثم، من قيادات كتائب شهداء الأقصى في خان يونس؛ الذي ارتقى عام 2002 خلال تصديه لاجتياح مدينته.

حياة الطفل الشهيد ياسر أبو النجا الذي ارتقى شهيدا في 29-6 _ هي حكاية كل طفل فلسطيني رأى بأم عينيه

ممارسات الفاشية الصهيونية والحصار المضروب على غزة والقصف والتدمير. هذا الواقع يدفع أبناؤنا إلى التضحية

بأنفسهم رغم صغر سنين عمرهم…,يخرجون للمسيرات ليؤكدوا أنهم يملكون الإرادة على مواصلة طريق الآباء.

أطفالنا لا يحبون الموت –  يحبون الحياة …,لكن رصاص الغدر الصهيوني يلاحقهم وهو الرصاص الذي اغتال ياسر الذي

لم يكن يحمل سلاحاً بل حلماً للعودة إلى أرضنا المغتصبة استهدفوه ليمنعوه أن يقول أنا فلسطيني وابن هذه المقاومة والتاريخ.

لن يستطيعوا أن يرهبوننا…وإن اغتالوا الطفولة_ لن يستطيعوا أن يقتلوا فينا الإرادة فتاريخنا هو تاريخ الحضور الذي لا يمكن أن ينهيه رصاص القتل.

فلسطين لنا من نهرها إلى بحرها هذا ما قاله الشهيد الطفل ياسر الذي سيبقى في مدرسته وفي ساحات المواجهة اسماً لا ينسى.

اقرأ المزيد:الشهيد عماد حسن علي ياسين

زر الذهاب إلى الأعلى