الشهيد البطل أحمد جرار
قمر جنين
في دروبها وحاراتها تظل جنين حارسة الحلم الفلسطيني وكأن الشيخ الجليل عز الدين القسام لم يزل ينادي في “يعبد” موتوا شهداء في صرخة المقاومة التي حفظها أبناء فلسطين جيلاً بعد آخر وساروا على دربها.
جنين الشهداء ومخيمها مخيم المقاومة تحفظان وصايا الراحلين وتظلان على عهد النصر هذا ما خطه بدمه الشهيد البطل أحمد إسماعيل جرار ابن جنين المقاومة والذي رسم بأقمار عمره ال 31 درباً لكل المقاومين.
الشهيد البطل أحمد جنرال فلسطين لم تخفه دباباتهم كان بانتظارهم ليوقعهم في كمين محكم.
كان يبني حياته بقوة الإرادة الفلسطينية متفوقاً في جامعة القدس المفتوحة التي كان يدرس فيها التربية – وعاملاً في الزراعة وحفر الآبار وسائقاً على مركبة نقل ليعيل أسرته التي تتكون من ستة أشقاء.
كان مقربًا من الجميع ويفرد بحضوره جواً من الألفة التي يذكرها كل أحبته.
لم يعتقل أحمد سابقاً في سجون الاحتلال، إلا أنه اعتقل عدة مرات في سجون الأجهزة الأمنية في رام الله بعد اتهامه بحيازة الأسلحة وتنفيذ عمليات إطلاق نار.
وعن تفاصيل الاشتباك، يروي قريبه عامر جرار :أنه بعد توقف الاشتباك المسلح الذي دار لفترة زمنية، دفع الاحتلال بقوات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وبدأ بالنداء عبر مكبرات الصوت على أحمد نصر جرار، قبل أن يطلق الصواريخ اتجاه المنازل ويقوم بتفجيرها وهدمها، ثم بدأت جرافات الاحتلال بهدم ما تبقى من المنازل. ويضيف عامر أن جثمان الشهيد أحمد إسماعيل جرار ما زال محتجزاً لدى جيش الاحتلال.
يروي محمد البزور أحد شهود العيان وصديق الشهيد أحمد “يبدو أن أحمد كان مستعدا للمواجهة، فعندما اكتشف الكمين لم ينسحب، بل اشتبك مباشرة مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية مؤكداً أنه فور ابتداء الاشتباك بين أحمد والوحدات الخاصة دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة جنين، وقد لوحظ عمليات إطلاق نار من عدة جهات استهدفت القوات التي تم دفعها إلى المدينة”. ويضيف “أنه بعد ساعة إلى ساعة ونصف من استمرار الاشتباك بين أحمد والاحتلال أصيب الشهيد البطل وتم اعتقاله قبل إعلان استشهاده”.
الشهيد البطل أحمد جرار وكل شباب فلسطين سيبقون على عهد الشهداء. راياتهم خفاقة ووصايا اخوتهم الذين سبقوهم بوصلة الانتماء لفلسطين كل فلسطين.
لينا عمر