شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد الإعلامي رامز حرب

القائد المجهول والرجل المعطاء رامز نجيب حرب “أبا عبيدة” فارس القلم والبندقية وأسد الميدان ونموذج القائد المفعم بالنشاط والحيوية والجد والكد والاجتهاد,  لقد اصطفاه الله ليكون عنواناً للدفاع عن رفعة هذه الأمة الغراء, لم يعرف النوم ولا الكلل ولا الملل ولم يغره كثرة العطاء والكرم الذي أبداه بمسيرته الجهادية الحافلة وسخر حياته ووقته وكل مقومات وجوده في سبيل الله.

 

ميلاد قائد

ولد الشهيد  رامز نجيب حرب في حي الشجاعية بمدينة غزة، وترعرع في كنف أسرة ملتزمة تلمذت أبنائها على حب الجهاد والمقاومة, ودرس شهيدنا رامز المرحلة الابتدائية بمدرسة حطين والإعدادية بمدرسة الفرات والثانوية بمدرسة الشجاعية، وثم تخصص في مجال الإدارة بجامعة الأزهر ولكنه لم يكمل دراسته بسبب انشغاله الكبير في العمل الجهادي .

وشهيدنا رامز حرب متزوج ولديه 3 من الأبناء ( عبيدة وهو بالصف الأول إعدادي – أحمد وهو بالصف الخامس – عمر وهو في الروضة) وترتيب شهيدنا الرابع بين إخوته في الأسرة.

 

مشوار جهادي 

مشاهد القتل والدمار التي خلفها الاحتلال الصهيوني، تركت أثراً في نفس شهيدنا  رامز حرب مما دفعه للانحياز الكامل لخيار الجهاد والمقاومة منذ نعومة أظافره فكان منذ صغره من عناصر الجهاد الفاعلة وتدرج حتى أصبح قائداً ونموذجاً للعمل الإسلامي والجهادي.

وانتمى شهيدنا القائد رامز حرب لحركة الجهاد الإسلامي في عام 1991م وشارك في بداية عمله بالنشاط الطلابي لحركة الجهاد, وكان من المواظبين على الجلسات الدعوية والنشاطات الجماهيرية للحركة حيث تخرج من كنف مسجد السيد علي بحي الشجاعية.

وتدرج الشهيد في العمل الدعوي والسياسي حتى أصبح احد رموزه وركائزه, وكان أحد أعضاء اللجنة العامة للفعاليات . شارك الشهيد في نشاطات الفنية وكان أحد أعضاء فرقة المؤسسة التابعة للحركة وكان يعمل بها ممثلاً ومنشداً في الحفلات الإسلامية.

 

عمل رامز حرب خلال الانتفاضة الاولى في خلايا القوى الإسلامية المجاهدة قسم الجناح العسكري السابق ، ومع بداية انتفاضة الاقصى أكمل المشوار والمسيرة وتدرج في العمل من ( جندي – أمير مجموعة – أمير فصيل – أمير سرية – أمير كتيبة – مسئول جهاز الإعلام الحربي بلواء غزة).

 

وخلال مسيرته الجهادية الطويلة كُلف الشهيد رامز حرب بقيادة كتيبة الرضوان بلواء غزة ، ولبراعته في مجال الإعلام كُلف بقيادة جهاز الإعلام الحربي لـسرايا القدس بلواء غزة, وسجل شهيدنا رامز صفحات ناصعة من البطولة والشجاعة والعطاء خلال رحلته الجهادية المشرفة.

وكان لشهيدنا أبا عبيدة بصمة في كافة ميادين الجهاد والمقاومة فلم يترك مجالاً عسكرياً او سياسياً أو دعوياً الا وأبدع فيه, حيث عمل مسئولاً عن ملف الشهداء والأسرى في سرايا القدس في لواء غزة ، وكان مساعداً لقائد سرايا القدس بلواء غزة , كما كان له الدور المميز في جهاز العمليات بالسرايا والعديد من التخصصات العسكرية الأخرى.

“كان من المتوقع استشهاد رامز في أي لحظة لان طريق الجهاد والمقاومة نهايتها الحتمية هي الشهادة في سبيل الله , قبل استشهاده كانت هناك عدة إرهاصات وعلامات تدلل قرب استشهاد رامز من بينها: في عيد الأضحى الماضي قال رامز لأشقائه “هذا آخر عيد سوف أضحي فيه .. لن أضحي بعد اليوم” , وكأنه يشعر انه بالفعل سيكون آخر عيد له في الدنيا, كما أن الشهيد رامز أصر على ضرورة زيارة جميع الأقارب وصلة الرحم، و في الآونة الأخيرة كان الشهيد رامز مكثراً من مساعدة الفقراء والمحتاجين، وقبيل استشهاده أوصى أهله بأن يُدفن مباشرة إذا كتب الله عز وجل له الشهادة، وكان مكثراً للدعاء بأن يرزقه الله الشهادة في سبيله.

وأثناء مواصلة شهيدنا القائد أبا عبيدة جهاده ضد المحتل استهدفته طائرات الغدر الصهيونية بعدة صواريخ في مكان عمله التي كان يتواجد به في برج الشروق بمدينة غزة وهو برفقة عدداً من المجاهدين، مما ادى الى ارتقائه شهيداً نحو علياء المجد والخلود، وإصابة عدد آخر من المجاهدين،

زر الذهاب إلى الأعلى