شهداء فلسطين

الشهيد إسلام حسام الطوباسي

عندما يصبح الظلم قانوناً.. تصبح المقاومة واجباً.. مخيم جنين.

الميلاد اسلام

ولد إسلام حسام  يوم 02/02/1993 في مخيم جنين،و نشأ  وترعرع وسط عائلة متواضعة
غرست حب فلسطين والجهاد في قلبه, حيث قدمت العائلة العديد من أبنائها في سبيل الله
وعلى طريق تحرير فلسطين، كان من بينهم: قدمت عائلة (طوباسي) في مخيم جنين

شهداء وأسرى  عائلة طوباسي

كوكبةمن أبنائها شهداء وأسرى على طريق الجهاد والمقاومة، ومن بينهم: الشهيد المجاهد (شادي زكريا طوباسي)
والذي نفذ عملية استشهادية في مدينة (حيفا) المحتلة بتاريخ 31/03/2002.والشهيد المجاهد
(أسامة جمال طوباسي) والذي استشهد بتاريخ 16/08/2006 متأثراً بجراحه التي أصيب بها في اشتباك مسلح
مع قوات الاحتلال الصهيوني.و الأسير المجاهد (سمير طوباسي) والمحكوم بالسجن المؤبد على خلفية الانتماء
والعضوية في سراياالقدس  والمشاركة في عمليات ضد قوات الاحتلال،ومحاولة تنفيذ عملية استشهادية .

عائلة الشهيد إسلام ونشأته

تتكون أسرة الشهيد من والدته الكريمة, وسبعة من الإخوة واثنتين من الأخوات. وقدر الله أن يكون الشهيد
المجاهد (إسلام) آخر أخوته وأصغرهم, وهو أعزب. منذ صغر شهيدنا المجاهد (إسلام طوباسي) عاش حياة
القهر والحرمان، حيث توفي والده وهو لا يتجاوز ثلاث سنوات.تأثر شهيدنا المجاهد بالشهيد القائد في سرايا
القدس (أشرف محمود السعدي) والذي استشهد اغتيالاً ومعه مجموعة من المجاهدين على أرض مخيم (جنين) بتاريخ 28/02/2007.

دراسته

درس شهيدنا المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بمخيم جنين,
ثم التحق بمدرسة (العروب الثانوية) في جنين وحصل على شهادة الثانوية العامة منها. وترك الدراسة
بسبب ضيق العيش والظروف الاقتصادية ليلتحق في سوق العمل كي يساعد أهله وإخوانه في تكاليف
الحياة, وعمل مؤخراً في محكمة الجنايات الشرعية في جنين.
كان شهيدنا المجاهد (إسلام طوباسي) محبوباً جداً لدى الأهل والجيران, ودوداً واجتماعياً، حاضراً في
جميع المناسبات، يشارك جيرانه وأهل المخيم أفراحهم وأتراحهم, كان يُنادى بـ (أبو السعيد), رحيماً بالأطفال
ويعطف عليهم. كان محبا لركوب الدراجات النارية وسياقة السيارات فكان يشارك أصدقائه وأهالي جنين
بالمسابقات الخاصة بالدراجات النارية.

موعد مع الشهادة

مع فجر يوم الثلاثاء الموافق 17/09/2013 تفاجأ أهلنا في مخيم (جنين) باقتحام عدد كبير من آليات وجنود
الاحتلال للمخيم, حيث اقتحم أكثر من عشرين آلية تابعة لقوات الاحتلال المخيم وتم محاصرة منزل
عائلة شهيدنا المجاهد (إسلام طوباسي) وسط إطلاق النار وإرهاب النائمين الآمنين في بيوتهم.
وقامت القوات الخاصة الصهيونية بتفجير الباب الخارجي للمنزل واقتحامه وتفتيشه بحثاً عن شهيدنا
المجاهد (إسلام طوباسي). كان شهيدنا نائم على سطح المنزل برفقة أخيه (مصطفى) حيث قامت
قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق النار على شهيدنا (إسلام) فور التعرف عليه وتصيبه بالرصاص الحي
بشكل متعمد في أقدامه في صورة همجية وعنصرية ومن ثم تم سحبه وهو حي مصاب إلى خارج المنزل.
وقامت قوات الاحتلال ومن جديد وبعد التأكد من شخصية شهيدنا المجاهد (إسلام طوباسي) بإطلاق عدة
طلقات نارية متفجرة باتجاه قدميه وبطنه ما أدى إلى إصابته إصابة حرجة جداً، ومن ثم قيام قوات الاحتلال
الصهيوني بالانسحاب بعد تنفيذها لهذه الجريمة ومعها الشهيد المجاهد بعد عدة ساعات من تنفيذ جريمة
قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشهيد المجاهد (إسلام طوباسي) وعائلته، أعلنت قوات الاحتلال أن الأخ
الشهيد (إسلام) قضى نحبه متأثراً بالجراح التي أصيب بها، ولتعانق روحه الطاهرة روح شقيقه الشهيد
(أحمد طوباسي) ورفيقه الشهيد المجاهد (أشرف السعدي) وكل الشهداء الأبرار من أبناء مخيم جنين الطوالبة.

تسليم جثمان الشهيد وجنازته

قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتسليم جثمان الشهيد المجاهد (إسلام طوباسي) عصر يوم استشهاده
بتاريخ 17/09/2013 ليتم تشيع جثمانه الطاهر وسط جموع محبيه وأهليه من مخيم (جنين) والتي طالبت
(سرايا القدس) وفصائل المقاومة بالرد الفوري على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناءنا وأرضنا ومخيماتنا
ومقدساتنا، ومطالبين السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني الذي ما زال
يواصل عدوانه على أهلنا في كافة محافظات الضفة ومنها مخيم جنين الذي استشهد منه مؤخراً
الشهيدين (مجد لحلوح، كريم أبو صبيح)في غضون ذلك  أثناء قيام قوات الاحتلال الصهيوني بمحاولة اعتقال
الشيخ المجاهد(بسام السعدي) مؤخراً.
الجدير بالذكر “أنها عملية انتقامية وليست عملية اعتقال؛ فقد كان هدفهم القتل؛ حتى طريقة لبسهم
كانت مختلفة عن لباس الجنود العاديين الذين اعتدنا على اقتحاماتهم للمخيم. اقتحموا المنزل واعتدوا
عليّ بالضرب، كما اعتدوا على كل من لاقوه داخل المنزل؛ حسبنا الله ونعم الوكيل”.
(الحاجة الصابرة أم كمال والدة الشهيد إسلام).
زر الذهاب إلى الأعلى