شهداء فلسطينقصص الشهداء
الشهيد إسامة الهبيل
” بسم الله الرحمن الرحيم مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ
وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”
يقول البعض إن الشدائد تخلق الرجال ، ولكن حقيقة الأمر أن الرجال خلقت لتخلق الشدائد وتنقلب عليها لتقهر
هذا المحتل الغاشم بكل قوة وبسالة وشجاعة ، قائلة أنه لاوقت للبكاء على الشهداء والجرحى والدمار والخراب
، وما عُدنا نرتضي بأن نعدد الشهداء ونسكب الدمع ونسكب الحسرات والآلام على أبطالنا ومجاهدينا ، ولكن
الامر هنا يتجسد بكل هذه المعاني بعرس الشهيد المجاهد إبن ” كتائب شهداء الأقصى “
، الشهيد المجاهد “إسامة الهبيل “. يصادف اليوم السابع من شهر يوليو الذكرى السنوية لإستشهاد المجاهد،
إسامة الهبيل، أحد قادة وحدة الهندسة والتصنيع فى كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرى لحركة التحرير
الوطنى الفلسطينى ” فتح ” والذي إستشهد في مثل هذا اليوم من العام 2006م ،بعد قامت الطائرات الصهيونية
الحاقدة بقصفه بالصواريخ هوورفيقه في النضال والجهاد الشهيد بدر فيصل مما أدى إلى استشهادهم ونيلهم شرف
الشهادة وهم يدافعون عن ثرى وطننا الحبيب .
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد أسامة في مخيمات اللجوءمخيم الشاطئ بين أحضان أسرة متواضعة في يوم
17- 9 1977م وبعد ذلك انتقل هو وعائلته إلى حي الشيخ رضوان بغزة حيث انهي المرحلة الابتدائية
والإعدادية ثم التحق بصناعة الوكالة لغوث وتشغيل اللاجئين ,وتعلم ميكانيكا سيارات ديزل .
ثم التحق الشهيد البطل بالشرطة فرع هندسة المتفجرات وقد اجتاز العديد من الدورات القتالية والفنية في
مجال هندسة المتفجرات وكان لشهيدنا محبة من أفراد وضباط الشرطة .
الشهيد أسامة متزوج وله من الأولاد بشار وبراء.
بدايته مع المقاومة
كان الشهيد البطل منذ نعومة أظافرة محباًللوطن رافضاً للاحتلال وتجلى ذلك في مشاركته دوما في
التصدي لجنود الاحتلال خلال فترة الانتفاضة الأولىحيث داوم على رشقهم بالحجارة ,وعدم خوفه منهم
إلى أن تمت إصابته في قدمه بعيار ناري.ورغم تلك الإصابة لم تضعف عزيمته و لم ينقص حبه للوطن بل
ازداد حبة للوطن وكرهه للعدو وداوم على العمل الوطني فانضم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
وعمل في جناحها العسكري ومع اندلاع شرارة الانتفاضة التحق الشهيد بصفوف كتائب شهداء الأقصى
حيث شهدت له ساحات المعارك بأنه فارس صنديد مقاتل شرس وبناء على خبرته في مجال هندسة
المتفجرات صمم على دعم المقاومة بكل خبرته فقام بتصنيع الصواريخ والعبوات الناسفة والألغام ومن هنا أطلق عليه لقب المهندس .
ابرز مهامه
التصنيع والتدريب حيث اشرف على عدة دورات تدريبية لأبناء الكتائب . كان حبه للوطن وإخلاصه إلى إخوانه
الشهداء هو سر ثورته وشراسته في مكابحة العدو الصهيوني وإعطائه الدروس والعبر.
موعدة مع الشهادة
لحظات ما قبل الاستشهاد: في اليوم السابع من شهر تشرين الثاني للعام السادس بعد الألفين كان موعد
الشرف شرف الاستشهاد حيث قامت قوات الاحتلال الغاشمة باجتياح لمنطقة العطاطرة في شمالنا الحبيب
حيث كان الشهيد في مقدمة رفاقه (حيث إن شهدينا لا يعرف القتال إلا في الصف الأول) في التصدي لهذا
العدوان وكان من بين رفاقه رفيق دربه الشهيد بدر فيصل اللذان كانا يتنازعان على نيل شرف الشهادة كان قبل
الأخر حيث كانا يتسابقان لقصف دبابة صهيونية كانت في مرمى مباشر لقذيفتهما التي أصر كل منهما على إطلاقها،
وتم بحمد الله وتوفيقه قصف تلك الدبابة بقذيفة أر بي جي مما أدى إلى انفجارها واندلاع النيران بها وبعدها بلحظات
قليلة قامت طائرات العدو المنتشرة في أجواء المكان بقصف الشهيد أسامه الهبيل ورفيقه في النضال الشهيد بدر
فيصل بصواريخ أدت إلى استشهادهم ونيلهم شرف الشهادة وهم يدافعون عن ثرى وطننا الحبيب.
اقرأ المزيد:الإستشهادي إبراهيم رفيق عبد الهادي