الشهيد إبراهيم سالم السحباني
تطوّع لإسعاف المواطنين فاستهدفه الاحتلال
كليث شامخ ترجلت، وكشعاع شمس الصباح أشرق نورك، كأسد همام قارعت المحتل، وكرجل مجاهد صمدت، لطفا أخانا الشهيد، فأنت مضيت إلى الخلود، وتركت لنا سيرة أعذب من ريح العطور، رحلت بجسدك فارسا مقدام، وختمت الحياة بمسك الختام، فأكرمك الله بشهادة أعز بها الإسلام، وحققت بها ما كنت ترنو له وتنادي.
الميلاد والنشأة
ولد إبراهيم سالم جمعة السحباني في حي الصبرة بتاريخ 13/1/1993م، بالقرب من مسجد شهداء المجمع الإسلامي، وهو ينتمي لأسرة مكونة من أربعة إخوة، وخمس أخوات، وقد نشأ وترعرع في كنف المسجد، وتربى على الالتزام بالأخلاق الرفيعة، والآداب العامة، فحفظ القرآن الكريم، وعمل في مركز إيفا التعليمي.
تتلمذ إبراهيم في مدرسة جعفر بن أبي طالب في المرحلة الابتدائية عام 2000م، ثم انتقل إلى مدرسة النيل الإعدادية عام 2005م، ثم انتقل إلى مدرسة زهير العلمي الثانوية عام 2008م، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة، وأكمل السنة الثالثة في تخصص الإدارة الصحية، حتى نال الشهادة.
صفاته وأخلاقه
كان إبراهيم خلوقًا ملتزمًا، مواظبًا على مواعيده، محبًا للخير لكل الناس، مجاهدًا في سبيل الله بنفسه وماله، بارًّا بوالديه، متواضعًا لإخوانه ورفاق دربه.
محطات في حياته
تأثر إبراهيم بشهداء عائلة البطش، وشهداء الشجاعية، وعدد من رفاقه الشهداء، منهم أحمد الحداد، وأدهم عبد العال، وسامح البيطار، وكان هذا منطلقًا لحياته الجهادية الجديدة، فعمل في صفوف الكتلة الإسلامية في مرحلة دراسته الإعدادية والثانوية والجامعية، ثم تفاعل في أنشطة مسجده شهداء المجمع خاصة في اللجنة الرياضية والثقافية، وكان محفظًا للقرآن الكريم، ثم انضم إلى صفوف كتائب القسام عام 2013م، وعمل في حفر الأنفاق الماجدة.
استشهاده
صلى إبراهيم الفجر في جماعة، ثم انطلق ليعمل في الدفاع المدني متطوعًا، وذات مرة وهو يقوم بواجبه الوطني والإنساني في إسعاف الجرحى، ونقل الشهداء، وإنقاذ الأهالي من العدوان الصهيوني، استهدفت طائرات العدو الصهيوني ذلك الإسعاف الذي كان ينقل الجرحى والمصابين، في تجاوز واضح لكل الأعراف الإنسانية، والمواثيق الدولية، والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المدنيين وقت الحرب، وارتقى إبراهيم شهيدًا إلى ربه، وشاهدًا على صلف العدو وظلمه وعدوانه، وذلك بتاريخ 20/7/2014م.