شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد أحمد محمد نايف أبو شرخ

 هنا الأرض التي رويت بدماء الأبطال الشهداء، هناك الأرض التي عانت من بطش وظلم الاحتلالِ الصهيوني الذي تكبر وتجبر واعتدى على البشر والشجر والحجر، هنا الثورة وهنا الرصاص وهنا الثورة، هنا يصرخ الوليد رصاصا ويرضع القنابل والعبوات الناسفة ويشرب صناعة الموت لأعداء الله والوطن.

الميلاد والنشأة

ولد الشهيد القائد أحمد محمد نايف أبو شرخ في البلدة القديمة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البلدة القديمة بنابلس, قبل أن ينتقل للعمل في مجال الدهان. عرف الشهيد المجاهد أحمد أبو شرخ بارتياده الدائم للمساجد، والدعوة إلى الله، وكان من الملتزمين في الجلسات والندوات الدعوية التي كانت تقام في المسجد. الرحلة الجهادية…. بعد انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، انتمى الشهيد القائد أحمد أبو شرخ لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وبدأ دور الشهيد أحمد المميز في هذه الانتفاضة، فالتحق في صفوف سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وبدأ المشاركة في عمليات مقاومة الاحتلال, ولإشراف الشهيد القائد أحمد أبو شرخ على العديد من العمليات الجهادية كعملية تل أبيب بتاريخ 19-1-2006 التي نفذها الاستشهادي المجاهد من سرايا القدس سامي عنتر أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني. يعد الشهيد أحمد من أبرز قادة سرايا القدس في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وخاض شهيدنا القائد أحمد أبو شرخ العديد من الاشتباكات ضد قوات الاحتلال الصهيوني. ويتهم العدو الصهيوني الشهيد القائد أحمد أبو شرخ بالإشراف على عملية تل أبيب البطولية التي نفذها الاستشهادي المجاهد/ سامي عنتر من سرايا القدس بتاريخ 19-01-2006م في مدينة تل الربيع المحتلة “تل أبيب” والتي أدت لمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

موعد مع الشهادة

بتاريخ 2/20 /2006 م كان الشهيد القائد “أحمد أبو شرخ” على موعد مع الشهادة الشهيد”بعد اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لمخيم بلاطة بنابلس لجأ المجاهدون للبلدة القديمة ليتم استدراج العدو للبلدة القديمة والاشتباك معهم, فكان منزل الشهيد مأوى لمجاهدي سرايا القدس, وحينها انتقل الجيش الصهيوني من مخيم بلاطة إلى البلدة القديمة وحاصروها فتصدى لهم أبطال سرايا القدس وكان شهيدنا أحمد أبو شرخ قائد المعركة فدار اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال قرب منطقة المسجد الكبير بالبلدة القديمة, فحاول الجيش الصهيوني أثناء الاشتباك اعتقال الشهيد أحمد مع مجموعته العسكرية لكنهم لم يفلحوا وواصل شهدينا الاشتباك معهم إلى أن أصيب بعيار ناري في الصدر ونقل على إثرها للمستشفى واستشهد بعد وصوله للمستشفى ليرتقي للعلا شهيداً بعد أن سطر بدمه الطاهر معركةً بطولية يؤكد فيها للعدو أنه لا خيار للاستسلام وأن الخيار هو إما نصر أو شهادة.

زر الذهاب إلى الأعلى