شهداء فلسطين

الشهيد أحمد عوكل

ميلاد الشهيد
ولد أحمد في 17/12/1992 وهو الابن المدلل لأهله كونه الأصغر بين إخوته التسعة ولكن كان أكثرهم فطنة وذكاء والجميع يسعى ليكون الشهيد احمد الأقرب إليه, فكانت علاقتهم بمثابة صخرة لا تتكسر.
التحق شهيدنا بمدرسة عقبة بن نافع, ليدرس المرحلتين الابتدائية والإعدادية ليتميز ويتفوق في جميع المراحل الدراسية, ثم أكمل تعليمه الثانوي بمدرسة كمال عدوان بالفرع الأدبي، فواصل طريقه في سبيل التحصيل العلمي ليلتحق بجامعة الأزهر ليدرس الشريعة والقانون ولم يكمل مشواره في جامعة الأزهر لينتقل الى كلية الإعلام بجامعة الأقصى, حيث تميز وأصبح ناشطاً إعلامياً.
وكان الشهيد أبو المجد باراَ بوالديه، يحب أن يرضيهما في كل الأحوال, مطيعاً لهما, وكانت أمه وأبيه يحبانه ويدعوان له بالرضا، محبا لإخوته وأخواته، ناصحاً لهما في كل الأمور، كثير الزيارة لأقاربه ومعارفه في كل المناسبات، يحب المزاح ورسم البسمة على شفاه الآخرين.
بدوره قال والد الشهيد المجاهد أحمد عوكل لم يكن نجلي أحمد رحمه الله كغيره من الشباب فهو مختلف اختلافاً كليا عن غيره، كان أشبه بالملاك الذي يمشي علي الأرض”.
قلبه معلق بالمسجد حافظ الشهيد المجاهد” أحمد عوكل” على الالتزام في مسجد الإمام أحمد بن حنبل، حيث واظب على صلاة الجماعة فيه، وداوم على جلسات القرآن الكريم والدروس الدعوية، وتميز بالحضور المبكر إلى المسجد خاصة في صلاة الفجر، فكان بمثابة داعياً للخير موقظاً للشباب في المسجد والحي الذي يسكن فيه لصلاة الفجر.
كبر شهيدنا المجاهد وكبرت المسؤوليات التي تلقى على عاتقه فمنذ دخوله الجامعة أصبح أميرا لمسجد الإمام أحمد بن حنبل ليعقد الندوات وجلسات الذكر والقرآن لأشبال المسجد.
مشواره الجهادي لم يغفل الشهيد أحمد عوكل “أبو المجد” عن تلبية النداء , فقد انضم إلى حركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظافره، وبدأ المشاركة في الفعاليات التي تقيمها الحركة في جميع مناطق قطاع غزة, فبعدها انطلق إلى الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي للحركة وكان عضواً فاعلاً في المرحلة الثانوية, وكان نشيطاً فيما يطلب منه أمرائه، حتى أصبح أميراً.
لينتقل بعدها إلي أرض الميدان والرباط علي الثغور فكان مثالاً للجندي المثابر الملتزم برباطه، وبكل ما يطلب منه، مبادراً بالتطوع والمشاركة في جميع الأعمال التي تعد وتجهز لملاقاة الاحتلال وصد عدوانه عن قطاع غزة.
قبل استشهاده بخمسة أيام ودع شهيدنا ثلاث شهداء من عائلته وهم “تركية عوكل” والدته وزوجة شقيقه وابنها جراء قصف صهيوني استهدف منزلهم بعدد من الصواريخ ما أدى لارتقائهم على الفور, وتأثر الشهيد “أحمد نعيم عوكل” باستشهادهم كثيراً , لكنه كان مثالاً للصبر والاحتساب، وتمنى أن يلتحق بهم شهيداً ونال ما تمنى بعد مشوار جهادي مشرف مليء بالانجازات والتضحيات في سبيل الله عز وجل، وبتاريخ 8/8/2014 حقق ما تمنى وقد رحل شهيداً بعد استهدافه بصاروخ من طائرات الاستطلاع الصهيونية ليلتقي مع عائلته في جنات الفردوس بإذن الله مقبلاً غير مدبر.
زر الذهاب إلى الأعلى