الشهيدة هنادي تيسير جرادات
ولدت الشهيدة المحامية هنادي تيسير جرادات 22/9/1975 بمدينة جنين , أنهت دراستها الجامعية في المحاماة بعد حصولها ع البكالوريوس في القانون من جامعة جرش الأردنية عام 1999.
هزها ذاك المشهد الذي لا ينفك يتكرر يومياً على أيدي المعتدين الصهاينة بحق أهلنا ,كان ذلك في 13/6/2003
عندما جاءت زوجة المجاهد صالح جرادات وهو من سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي للاطمئنان عن زوجها ومشاهدته مع طفلها , وبعد أن جلس يداعب طفله ويطمئن على أحوال زوجته تقدمت سيارة بيضاء اللون وخرج منها شخصان وأطلقوا النار على صالح وبلمح البصر حضرت سيارة أخرى تحمل أرقاماً عربية انضمت لإطلاق النار.
تقول المجاهدة هنادي :”ارتمينا أرضاً وحملت زوجة صالح الطفل وهربت داخل البيت , أما أخي فادي فوقع أرضاً ,شاهدته ينزف وأمسكت بيده وبدأت أسحبه خلف الكنبة التي كنا نجلس عليها لنتقي الرصاص ,وبدأت أصرخ فادي…..صالح…..
وسمعت فادي يتحدث بصعوبة :”ساعديني ..أنقذيني ” ثم هاجمنا أحد المسلحين وألقاني أرضاً وانتزع فادي مني وقال أدخلي البيت وإلا سأقتلك .
لقد أجبروني على النوم على وجهي وشتموني وقالوا سنقتلك معهم ,ووضعوا سلاحهم على رأسي ,ثم قال أحد هم لمجموعة أخرى اسحبهم وكومهم , فثارت أعصابي ولم أتحمل فقاومتهم فألقوني أرضاً وسحبوهم عدة أمتار وأطلقوا النار عليهما مجدداً.
ولم تكتف قوات الاحتلال بجريمة القتل , بل أتت قوات إضافية إلى الموقع واحتجزت هنادي وعائلتها وانتشرت حول المنزل وقامت بتفتيشه ثم صادرت الجثامين , ولدى تسليمها تبين أنهما تعرضا لإطلاق النار في سائر أنحاء جسديهما.
وفي منتصف الليلة الأخيرة لها طلب منها والدها أن تخلد للنوم بعد أن سهرت طويلاً على غير عادتها فردت عليه قائلة “سأنام فقط بعد أن أختم الجزء الأخير من القرآن للمرة السابعة في حياتي ” .وقضت ليلتها تصلي وتقرأ القرآن .
وفي صباح 4/تشرين الأول /2003 خرجت من جنين باتجاه حيفا وهي تقصد مطعم ” مكسيم “فدخلت المطعم وجلست في منتصف المطعم , تناولت طعامها وحمدت الله وتمتمت بالشهادة وصاحت “الله أكبر” ليدوي الإنفجار وتعلن إذاعة الكيان الغاصب عن مقتل19 صهيونياً وتساقط عشرات الجرحى .
وتستمر قوافل الشهداء جيلاً بعد جيل حتى تعلو راية النصر خفاقة