شهداء فلسطين

الشهيدة عندليب طقاطقة { عروس الشهادة }

 

فجرت الشهيدة نفسها على مدخل سوق “محني يهودا” اكبر سوق شعبي لليهود في القدس الغربية والذي أصيب فيه أكثر من خمسة وتسعين اسرائيليا، وكادت تقتل رئيس بلدية الاحتلال في القدس الليكودي المتطرف ورئيس الحكومة فيما بعد، ايهود اولمرت.

كانت عندليب تخرج بشكل اعتيادي من بيتها الكائن في قرية “بيت فجار” شمال مدينة الخليل إلى مكان عملها في السابعة والنصف صباحا وتعود في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، لم يحدث إن تجاوزت هذه الرتابة مطلقا. تقول أمها: إن عندليب غادرت البيت يوم الجمعة الماضي في الوقت المعتاد، لكنها وبعد أن خرجت من الباب عادت وقد علت وجهها ابتسامة عريضة، وقالت لأمها “هذا المساء سيأتي أناس لكي يطلبوا يدي منك، فأرجو أن تحتفي بهم بما يليق بمنزلتي عندك”. ابتسمت الأم ولم تأخذ كلام عندليب مأخذ الجد، اكتفت بأن حثتها على التحرك حتى لا تثقل على زميلتها التي تنتظرها على الباب. وعلى الرغم من ان العملية التي نفذتها عندليب قد تبنتها “كتائب شهداء الأقصى” الا أن احدا من الأهل يصر على أن هذه الفتاة ليس لها أي انتماء سياسي. وبهذه العملية تنضم عندليب إلى كل من وفاء ادريس من رام الله اول امرأة فلسطينية تنفذ اول “عملية استشهادية” في القدس الغربية، قتل فيها اسرائيلي وجرح مائة وعشرون آخرون، وبعدها دارين ابو عيشة من نابلس التي نفذت عملية على مشارف مدينة القدس بالقرب من حاجز “مكابيم” وقد اصيب فيها ثلاثة من رجال الوحدة الخاصة في شرطة الحدود الاسرائيلية. وبعدها آيات الاخرس من مخيم “الدهيشة” التي نفذت عملية في القدس الغربية قتل فيها ثلاثة اسرائيليين وجرح سبعون آخرون. اما الرابعة فكانت الهام الدسوقي التي فجرت نفسها اثناء اقتحام قوات الاحتلال منزلها في مخيم جنين، وقد أسفرت العملية عن مقتل ضابطين وجرح عشرة آخرين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى