شهداء فلسطين

الشهيدة شادية أبوغزالة

ولدت بعد عام واحد من النكبة، سنة 1949 في مدينة نابلس، وتلقّت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس نابلس (هي نفس الأرض التي سقطت شهيدة فوقها وسقتها من دمائها الزكية خلال أحدى العمليات سنة 1968).

كتبت الشعر عند صغرها بعد أن قرأت وحفظت الكثير، وساهم تشبعها بالفلسفة و الأدب في تشكيل الحس نقدي لديها، ونحت إيمانها بضرورة التغيير على الصعيد السياسي والمجتمعي، فوزّعت المناشير السياسي، مع زميلاتها، أثناء الدراسة، بعد طباعتها على ورق الكربون (الطلاب الأحرار).

بعد تخرَجها من المدرسة الفاطمية للبنات، وإتمامها للثانوية في نابلس أكملت تعليمها الجامعي بجامعة عين شمس في القاهرة في قسم الاجتماع وعلم النفس سنة 1966، و كانت قبل الالتحاق بالجامعة مهتمة جدا بالقضايا السياسية فانتسبت و هي صاحبة 16 عشرة من العمر إلى التنظيم الفلسطيني لحركة القوميين العرب سنة 1962 التي أسسه الراحل جورج حبش.

و بعد أن درست سنة واحدة في الجامعة قررت العودة لأرض الوطن وإكمال تعليمها في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، ولم يستطع جميع أفراد عائلتها إقناعها بالبقاء في القاهرة لاستكمال تعليمها الجامعي،إذ كانت تردّد، دائمًا: “ما فائدة الشهادة الجامعية إذا لم يكن هناك جدار أعلقها عليه”، وفعلا نفذت رغبتها وعادت لفلسطين لتكمل تعليمها هناك.

شعلة الشهادة

شاركت أبو غزالة في عملية تفجير حافلة إيجد في تل أبيب وعادت إلى قواعدها سالمة فجذبت أنظار العالم إليها، واستشهدت في 21 نوفمبر 1968، في مدينة نابلس إثر إحدى العمليات بعد عام واحد من النكسة أثناء تحضيرها لقنبلة يدوية الصنع، كان المفترض أن تقوم بتفجيرها في بناية في تل أبيب، فانفجرت أثناء قيام أبو غزالة بتحضيرها.

وبذلك، تكون الشهيدة المناضلة شادية أبو غزالة أول شهيدة فدائية في الثورة الفلسطينية  ومن أهم أقوالها قبل استشادها : “في زيارة للسجن … رأيت الكثير، رأيت الفلاحين والعمال الكادحين يقفون في ذلة، فوقفت معهم أنتظر، رأيت الاحتقار الذي يوجهونه لأهالي المساجين. فاشتعلت النيران في داخلي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى