الشهيدة القسامية المجاهدة: ختام يونس مسلم السميري “أم مجاهد”
رأت في منامها بأنها استشهدت فكان لها صدق الرؤيا
الشهادة ونيل رضا الله عز وجل هذا ما تمنته الشهيدة الاستشهادية ختام السميري رحمها الله فمنذ صغرها سلكت درب الجهاد والمقاومة بعد أن عاشت حياة الزهد في الدنيا الراغبة فيما عند الله، لأنها ترى بأن ذلك الطريق هو ما تريد قطعة لتحقق أهدافها، ختام لقد رحلتي عن هذه الدنيا شهيدة ولكن لم ترحلي من قلوب أهلك ومحبيك لتكوني بذلك قد حققتي ما تصبين إليه فهنيئاً لك ما تمنيتيه وهنيئاً لك الجنة.
الميلاد والنشأة
في أسرة فلسطينية مؤمنة مجاهدة تعود جذورها لمدينة بئر السبع ولدت الاستشهادية المجاهدة ختام يونس السميري في اليوم الثاني من ديسمبر من العام 1989، لتكون الشهيدة ختام إحدى بناتها اللاتي تربين على معاني العزة والكرامة منذ الصغر، فنشأت وترعرعت في أحضان هذه الأسرة الكريمة وتربت تربية إسلامية قويمة، فكانت تربية مختلفة عن تربية الآخرين فتربت على حب العطاء والجهاد والتضحية، ورفض الذل الخضوع والهوان.
هويتها
لأنها ابنة الإسلام العظيم وتربت في أسرة فلسطينية مجاهدة محافظة على تعاليم الإسلام وتشريعاته، كان لابد من بنت تعيش في مثل هذه الظروف أن تكون إسلامية الطباع فكانت ختام تحب كثيراً الأناشيد الإسلامية الهادفة مذ كانت طفلة في رياض الأطفال وكانت حريصة على الصلاة وقراءة القرآن والاستماع لخطب الشيخ د. نبيل العوضي وكانت تحتفظ بخطبة الجميلة وكانت كثيرة الاستماع لصوت وفضائية الأقصى وكانت تتمنى الشهادة منذ الصغر، وكانت تعلم الأطفال الصلاة والدعاء وتعاليم الإسلام والبعد عن النميمة.
ختام في الفصول الدراسية
لمن فقه معنى العلم والتعلم في التحرير والتحرر من أجل هذه المعاني العظام خاضت ختام وشقت طريقها نحو نور فالتحقت بمدرسة المعري لتنهي بها المرحلة الابتدائية ومن ثم التحقت بمدرسة عيلبون لتدرس بها المرحلتين الإعدادية والثانوية ولم يتسنى لأم مجاهد أن تلتحق بالجامعة لاستشهادها وانتقالها إلى جوار ربها.
علاقتها بأسرتها
الطالبة لرضا ربها ووالديها هكذا كانت ختام مع أهل بيتها المحبة للجميع والمحب لها الجميع علاقة مودة ورحمة وحب وإخلاص فختام تلك الشابة التي لم يعهد منها إلا الهدوء والالتزام والاتزان الذي يعبر عن شخصيها الهادئة الإيمانية، فهي فتاة نشأت على الدين والأخلاق الحميدة، شهد لها كل من عرفها من صديقاتها وجيرانها ومع أهلها فكانت سيرتها وطيب المسك قرينا لها .
ختام ابنة القسام
ليس الشباب فقط في فلسطين يطوقون الشهادة في سبيل الله والانضمام لكتائب القسام؛ بل أيضا نساء هذا الوطن الحبيب يتمنون لقاء الرحمن في جنات الخلود.
فالتحقت ختام في صفوف كتائب العز القسامية في بدايات عام 2005 لتكون أحدى القساميات اللواتي يطقن للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، ومن شدة حب المجاهدين “كانت تستيقظ ليلاً لتقديم الطعام للمجاهدين” هذا ما أدلى به شقيقها الذي كان يقوم بنفسه لإيصال الطعام للمرابطين.
موعد مع الشهادة
في السابع والعشرين من شهر أكتوبر من العام 2007 حيث كانت ختام برفقة صديقتها سماح نواف عبد ربه أبو سبت ذاهبتان إلى مقر الجمعية الإسلامية لكي تقومان بأعمالها الدعوية لمسجد الزهراء في بلدة القرارة فإذ بقذيفة صهيونية غادرة تخترق جسديهما الطاهرين لترتقيان إلى الله تعالى مقبلتين غير مدبرتين نحسبهما كذلك ولا نزكي على الله احد.
كرامات الشهيدة
قبل استشهاد ختام بيومين رأت في منامها بأنها استشهدت وبترت قدمها، وكتبت شهيدة شهيدة شهيدة وشاء الله لها أن تستشهد بعد يومين وتبتر قدمها