شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيدة البطلة سهام النمر

أجمل الأمهات

لم تمض أشهر على استشهاد ابنها مصطفى النمر وهي التي ربته على الانتماء للوطن – لتستشهد البطلة الأم سهام النمر ابنة القدس في باب العامود /ساحة الشهداء/ في 26- 3-2016 وهي تردد ” أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهداً”.

حكاية الشهيدة البطلة سهام النمر هي حكاية كل أم فلسطينية قاومت الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يدنسون  أرضنا المقدسة.

هي الأم الفلسطينية- العربية  التي  ربت أبناءها على الكرامة والعزة  وكان رأسها مرفوعاً باستشهاد ولدها مصطفى ولم تأبه للاحتلال بل واجهته بصلابة الصخر حين منعها من عبور أحد الحواجز في القدس ولأن القتلة لا يعرفون إلا لغة القتل أطلق عليها أحد الجنود الصهاينة النار لترتقي شهيدة.

هي أم الرجال – الرجال الذين تعلموا أن فلسطين ستبقى على عهدها – عهد المقاومة  أم  الشهيد مصطفى نمر الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال بعد إطلاق الرصاص باتجاه مركبته في مخيم شعفاط شمال القدس وهو يحاول تنفيذ عملية دهس أثناء وجوده برفقة ابن عمه بداخل السيارة.

يقول أحد أقرباء الشهيدة وهي البالغة من العمر 49 عاماً- حين استشهد ابنها مصطفى قبل أشهر شعرت أن قطعة من قلبها احترقت- لكنها كانت صابرة وقوية رغم حزنها على فراقه- وهي الأم التي ربت أبناءها على حب فلسطين- ولم تخنع ككل الأمهات الفلسطينيات – بل كانت قوية رغم ألمها. ويضيف أحد الفلسطينيين الذين تواجدوا في مكان استهداف الشهيدة البطلة-” يومها كان جنود الاحتلال مشدودين ومتوترين – ولم نلحظ أي مصادمات, وسمعنا إطلاق نار هرعنا ووجدنا البطلة قد استشهدت_ إنهم قتلة يسعون إلى إفراغ القدس من أهلها لكنهم لن يستطيعوا.

في تشييع البطلة أم الشهيد علت الهتافات لفلسطين- وارتفعت أعلامها لمواصلة درب الشهداء- في القدس التي ستبقى عنواناً للصراع….القدس التي تتعرض اليوم للتهويد وتهجير أبنائها. لن يسقط علم أحرار من أيدي المقاومين وستظل  تقاتلهم وستبقى عاصمة فلسطين الموحدة – ودم  الشهيدة البطلة سهام وابنها مصطفى وكل شهداء فلسطين أمانة في أعناق الشباب كما ردد المشيعون لمواصلة طريق المقاومة.

لينا عمر

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى