شهداء فلسطين

الذكرى 13 لاستشهاد جهاد أحمد نواهضة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد شهيد:

أبصر  جهاد أحمد نواهضة النور في 20/4/1988م، من بلدة اليامون غرب مدينة جنين، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، قدمت خيرة أبنائها على طريق الجهاد والمقاومة، فقد أمضى مراد خمس سنوات في سجون الاحتلال، وشقيقه الاَخر كفاح حکم عليه بالسجن 28 عاماً بعد اعتقاله وهو في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية لسرايا القدس، وأفرج عنه في صفقة “وفاء الأحرار” وأبعد إلى قطاع غزة، وتزوج ورزقه الله طفلاً أسماه جهاد تيمناً باسم شقيقه الشهيد.

 درس جهاد حتى الصف الحادي عشر وخرج من المدرسة لينطلق للعمل لمساعدة أهله، تتكون أسرته من 5 أشقاء و5 شقيقات إلى جانب والديه.

في صفوف الجهاد:

بدأ مشواره الجهادي عام 2007م إلى جانب شقيقه المعتقل لدى الاحتلال، واستدعاه جهاز المخابرات الفلسطينية للمقابلة ليعتقل مدة خمسة أشهر، وحقق معه حول حيازة سلاح ومساعدة مطلوبين من سرايا القدس، وبعد الإفراج عنه اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية بحجة الحماية الأمنية من قوات الاحتلال. ومكث شهيدنا في سجن السلطة 40 يوماً من المعاناة إلى جانب العديد من المقاومين من جميع الأجنحة العسكرية الذين احتجزوا لدواع أمنية، وأفرج عنه بعد ضغوط عائلية.

شهيدٌ على طريق القدس:

في 15 ديسمبر 2008م، تناول نواهضة جهاد العشاء واستحم وتعطر، كأنه ذاهب إلى مهمة رسمية، وخرج بسرعة بعد أن تلقى مكالمة هاتفية.

تقول والدته: “بعد خروجه بنصف ساعة أخذت غفوة، فأيقظتني ابنتي وأخبرتني أن جهاد أصيب واعتقلته قوات الاحتلال؛ فتوجهت إلى مكان الإصابة وهي باب بلدية اليامون، ولم أجد إلا خيطاً من الدم سال منه بعد اعتقاله وإصابته”، وتضيف: “بعد ساعة جاء الخبر بأن روح جهاد ارتقت إلى جوار ربها، بعدما اغتالته القوات الخاصة الصهيونية”.

زر الذهاب إلى الأعلى