شهداء فلسطينقصص الشهداء

الذكرى ال5 لاستشهاد بهاء عليان

صاحب أطول سلسة قراءة حول أسوار القدس

شهيدنا بهاء عليان مواليد  (1993 ) من بلدة جبل المكبر، وله ينسب الفضل في مشروع أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس التي شارك فيها نحو 7000 فلسطيني، يقول أصدقاؤه أنها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر سلسلة للقراءة في العالم، وقد استشهد خلال تنفيذه عملية طعن بالسكين لمستوطنين صهاينة.

حياته :

لم يكن بهاء عليان شخصاً عادياً في مجتمعه، بل كان ذا بصمة واضحة في أغلب الأنشطة والفعاليات المقدسية، فكان فعالاً في الأوساط الثقافية والاجتماعية، ونذر نفسه لخدمة مدينته وبلدته بما لديه من إمكانيات.

كان بها ناشطاً في اتحاد الطلبة المقدسيين، ومبادرة شباب البلد، ومكتبة المكبّر، وشبكة المكبّر الإخبارية، وفي كل منها ترك بصمة واضحة، حتى إن أعضاءها يشعرون بحلقة مفقودة أثناء اجتماعاتهم بعد رحيله عن هذه الدنيا.

الشهيد عليان ترك عشر وصايا على حسابه بفيسبوك

امتاز بهاء بالحيوية والنشاط، وافتتح مطبعة سماها “مطبعة البهاء”، وحظي بأعلى رُتبة كشفية في فلسطين، وكان صاحب فكرة أطول سلسلة بشرية قارئة حول أسوار مدينة القدس، لكنه أراد مرتبة أعلى من هذا كله.

وكما تعلق بهاء بعائلته تعلق بأصدقائه، فقرر ألا يفارقهم قبل دعوتهم إلى مطعم ببلدة بيت صفافا جنوب القدس، وهناك دارت بين بهاء وأصدقائه أحاديث الشباب كالخطبة والزواج، فأبلغهم أنه التقاهم أول مرة في هذا المطعم، وأن هذا اللقاء سيكون الأخير، فظنوها دعابة، وأنه مقبل على الزواج، ولن يتمكن من الاجتماع معهم ثانية، لكن مراده كان مختلفاً.

كل القدس تعرف بهاء، الشاب المهذب صاحب التصميمات الفنية والمبادرات، بهاء اللطيف الخلوق، الذي كان يستخدم الهاشتجات أصبح اليوم خبر عاجل وشهيد يكتب عنه الناشطون”. كتب أحد أصدقائه المقربين على صفحته على الفيس بوك ” ‏بهاء من أفضل من سعى لتطوير القدس ثقافياً واجتماعياً ..  ،وقد ساعد في إنشاء المكتبات بالقدس وغيرها الكثير، الشهيد بهاء عليان صاحب بصمة في القدس من خلال مبادراته العظيمة واليوم يضع البصمة الأكبر في حافلة أرمون هنسيف في جبل المكبر.

عملية الطعن :

نفذ بهاء هجوماً على حافلة للمستوطنين الصهاينة في مدينة القدس، وأسفرت عن استشهاده ومقتل ثلاثة من المستوطنين. قبل أن يخرج بهاء من منزله يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2015، طلب من أمه أن تساعده بإغلاق أزرار قميصه وقال لها:«زبطليلي إياهم أنا رايح على عرس».

فيما تداول الألاف من الناشطين منشوراً لبهاء كان قد كتبه قبل عشرة شهور تحت عنوان الوصايا العشرة لأي شهيد، كان أبرزها الوصية العاشرة:«لا تجعلوا مني رقم من الأرقام، تعدوه اليوم وتنسوه غداً أراكم في الجنة».

سلام على الشهداء الذين قدموا أنفسهم وأجسادهم قرباناً لله ولمرضاته ورفضاً للظلم والاحتلال والاستكبار

زر الذهاب إلى الأعلى