الذكرى ال38 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا …لن ننسى
لم يكن ليل السادس عشر من أيلول 1982 إلا تجسيداً للعمالة والتواطؤ الكتائبي مع ما يسمى بجيش لبنان الجنوبي بقيادة إيلي حبيقة،ومساعده سمير جعجع.., وقوات الاحتلال الصهيوني.
على مشارف مخيم صبرا وشاتيلا الإرهابي شارون وزير الحرب في حكومة بيغن الصهيونية ورئيس أركانهم رافائيل ايتان يعدون فصول المجزرة. بدأت المذبحة في الخامسة من مساء السادس عشر من أيلول 1982 حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين ليبدأوا ببقر البطون…وإطلاق الرصاص على كل من يصادفونه في طريقهم.(48) ساعة من القتل المستمر بكل بشاعة لم يشهد لها العالم مثيلا ولا في جنون الحرب العالمية الثانية. سماء المخيم غطته نيران القنابل المضيئة الصهيونية.. وأحكمت الآليات إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من أيلول.
بعد تنفيذ أبشع مجزرة عرفتها البشرية وانسحاب المنفذين بتغطيه كاملة من وزير الحرب شارون بدأت تتكشف الخيوط الأولى للمذبحة التي اقترفتها الكتائب وما يسمى بجيش لبنان الجنوبي وبدعم كامل وتهيئة لمسرح الجريمة من قبل قوات الاحتلال.
أكثر من(4500) شهيد على مرأى من العالم أبيدوا في يومين..وهناك المئات الذين قُطعت رؤوسهم وشوهت أجسادهم وكان من الصعب التعرف إليهم.
تمر ذكرى صبرا وشاتيلا اليوم ومضى عليها 38عاماً..مضت العقود على تلك الأجساد التي نهشتها السكاكين والتي لم تزل تصرخ ” أين العرب” .
المخيم الذي أبيد سكانه لم يكن يحمل أبناؤه إلا حلم عودتهم لفلسطين,ولم يثقوا بأن هناك اتفاقاً سيحميهم كما وعدت الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً ولم تقدم أي حماية للمخيمات.ولتبيِيض وجه الكيان الصهيوني شكل لجنة سميت ب
” كهانا” وبالتأكيد لم تعتبر أن جيشها قد خالف الأوامر…وأرسلت نتائج التحقيق للأمم المتحدة التي صمتت بدورها.
أبناء صبرا وشاتيلا الذين فقدوا أحبتهم لم تكسرهم المجزرة..والأطفال الذين خبأتهم أمهاتهم في زوايا البيوت كبروا.واليوم يعيدون تأثيث الذاكرة بصورة أكثر اتساعاً تعرف كيف تواجه القتلة والمغتصبين.ذاكرة ستلاحق من استباح أحلام الأمهات وقطع الرؤوس ومَثَل بالأجساد.فشعب الانتصارات الذي لم تنل منه سنوات النكبة وجرائم الاحتلال وأذنابه سيبقى على عهد الشهداء..يردد
” إن اختلاج الروح في البذرة أقوى من الصخرة