عمليات جهادية

الذكرى الـ19 لعملية “عتنائيل” الاستشهادية

تصادف يوم الاثنين  الذكرى ال19 لعملية “عتنائيل” النوعية التي تفذها الشهيدان أحمد عايد الفقيه (20 عاما) ومحمد مصطفى شاهين (20 عامًا)

جاءت هذه العملية انتقاماً لدم الشهيد القائد حمزة أبو الرب الذي خاض معركة بطولية مع قوات الاحتلال في بلدته قباطية قضاء جنين، مساء يوم الخميس 26 ديسمبر2002م. وكانت عملية الخليل الثانية التي حملت اسم الشهيد القائد حمزة أبو الرب على خطى عملية الخليل الأولى التي حملت اسم الشهيد القائد إياد صوالحة.

في تمام الساعة 7:45 مساء ليلة الجمعة 27 ديسمبر 2002م، وصل الاستشهاديان أحمد عايد الفقيه و الاستشهادي محمد مصطفي الدرابيع (شاهين)، إلى مستوطنة (عتنائیل) جنوب مدينة الخليل، واقتحامها من الباب الخلفي، مستهدفين تجمعاً للجنود الصهاينة الذين يمضون إجازتهم في دراسة الأساطير التوراتية في معهد ديني متطرف للمستوطنين، وأدت العملية لمقتل 6 جنود وإصابة 13 اَخرين.

وذكرت الصحف العبرية أن الشهيدين تلقيا معلومات ومساعدة من مصادر مطلعة على شوارع وأبنية المستوطنة قبل اقتحامها، كما أنهما لبسا البزات العسكرية، وحملا بنادق من نوع (M16)، واقتحما المعهد الديني بعد أن نجحا في الدخول إلى قلب المغتصبة رغم صعوبة تحصيناتها، ووصلا إلى المبنى المستهدف وفاجأوا الجنود الصهاينة، حيث قتلا ستة جنود صهاينة وأصابا ثلاثة عشر آخرين، ثم أخذا ينتقلان إلى الممرات والغرف وقد استشهد أحد المجاهدين داخل المعهد، فيما نجح الثاني بالخروج من داخل المعهد الديني وأخذ ينصب كمائن للجنود الذين كانوا يمشطون المستوطنة ويشتبك معهم بالقنابل اليدوية ورشاشه موقعاً فيهم القتلى والجرحى حيث استشهد خارج المستوطنة، وبذلك ارتقى الشهيد المجاهد أحمد ورفيقه صهوة المجد بامتياز وجدارة.

يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني شنت حملة بربرية على أسرة الشهيدين أحمد ومحمد، وقامت بهدم منزليهما، واعتقال ذويه، واحتجزت جثماينهم الطاهرة الشهيد لمدة 12 عاماً إلى أن تم الإفراج عنها في 10 فبراير 2014م.

زر الذهاب إلى الأعلى