الذكرى السنوية الأولى لمعركة “وحدة الساحات”
صادف يوم أمس السبت 5 آب/ أغسطس 2023م، الذكرى السنوية الأولى لمعركة “وحدة الساحات”؛ التي خاضتها سرايا
القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لصد العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، والتي
كان أخرها اغتيال عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس – تيسير الجعبري “أبو محمود”.
وبدأت سرايا القدس المعركة عصر يوم الجمعة 5 آب/ أغسطس 2022، وبإيعازٍ مباشر من الأمين العام لحركة الجهاد
الإسلامي زياد النخالة، وعبر إحدى الفضائيات العربية، لتبدأ المعركة بدك مستوطنات ومدن الاحتلال من “غلاف” غزة
وصولاً إلى العمق.
وقبل بداية المعركة، كانت السرايا قد رفعت الجهوزية لدى مقاتليها في قطاع غزة، للرد على جريمة اعتقال القيادي في
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – بسام السعدي من منزله في جنين، كما والتنكيل به، بالإضافة إلى خطورة الوضع
الصحي للأسير المضرب عن الطعام آن ذاك خليل عواودة.
وهدفت سرايا القدس من تسمية المعركة بـ “وحدة الساحات” إلى توحيد الجبهات كافة في مقاومة العدو، وإفشال
خططه المتتالية التي يسعى فيها لتفريق ساحات المواجهة الفلسطينية، وجعل كل ساحة على حدة.
معركة وحدة الساحات:
شكلت معركة “وحدة الساحات” نقلة نوعية في أداء المقاومة باستمرار قصف البلدات المحتلة بصواريخ وقذائف
مختلفة الأحجام والمديات، كما اعترفت خلالها المؤسسة الأمنية والعسكرية للعدو بفشل وقف استمرار إطلاق الصواريخ
التي أصابت أهدافها بدقة عالية.
هذا واستمرت المعركة التي دكت فيها السرايا مدينة “تل أبيب” إلى جانب البلدات المحيطة بها بعشرات الصواريخ
بشكل مستمر، نحو 50 ساعة، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي أشرفت عليه بشكل مباشر جمهورية مصر العربية،
مساء السابع من آب/ أغسطس 2022م.
شهداء وحدة الساحات:
زفّت سرايا القدس خلال معركة “وحدة الساحات” ثلة من قادتها ومجاهديها الأبطال، الذي ارتقوا بعمليات اغتيال جبانة
نفذتها طائرات العدو الحربية.
ففي أول أيام المعركة، زفت سرايا القدس الشهيد القائد، عضو مجلسها العسكري، وقائد المنطقة الشمالية فيها تيسير
الجعبري “أبو محمود”، إلى جانب القائد الميداني سلامة عابد، كما زفت الشهداء المجاهدين (أحمد عزام، ويوسف قدوم،
ومحمد نصر الله “المدهون”، ومحمد البيّوك وفضل زعرب)، وذلك في استهدافات صهيونية منفصلة بغزة والشمال وخان يونس.
بالإضافة لذلك وفي ثاني أيام المعركة زفت السرايا الشهداء (تميم حجازي، وأسامة الصوري)، اللذان ارتقيا خلال عملية
اغتيال جبانة أثناء تأديتهما الواجب الوطني والديني في الدفاع عن أهلنا وشعبنا.
كما زفت سرايا القدس في اليوم الثالث للمعركة، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية فيها الشهيد خالد
منصور “أبو منصور”، بالإضافة إلى الشهداء القادة الميدانيين (خالد الزاملي “شيخ العيد”، وزياد المدلل)، جراء قصف
طائرات العدو الحربية لمنازل متلاصقة في مخيم الشعوت للاجئين في مدينة رفح جنوبي القطاع.
هذا وبلغ عدد شهداء المعركة، 49 شهيداً، بينهم 19 طفلاً و4 سيدات، كما أصيب ما يزيد على 360 مواطناً بجروح
متفاوتة منها خطرة وحالات بتر، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
حصاد المعركة:
أطلقت سرايا القدس خلال 50 ساعة من المعركة حوالي 1000 صاروخ وقذيفة، ومع عصر الأحد (7 آب) أطلق مجاهدوها
رشقة من 100 صاروخ دفعة واحدة باتجاه الأراضي المحتلة استهدفت بلدات بينها (بئر السبع و”بلمحيم” وسديروت).
بالإضافة لذلك ذكرت السرايا -حينها- أنها قصفت كلّ مستوطنات “غلاف غزة” البالغ عددها 58 بشكل متزامن ما أدى
إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 10 مستوطنات جراء سقوط صاروخ على الخط المشغل.
كما أصابت الصواريخ المنطقة الصناعية في عسقلان المحتلة، وسقط صاروخ في محيط القطار السريع في “نتيفوت”.
وخلال معركة “صيحة الفجر”، كانت أعلنت السرايا إدخال صاروخ “براق-120” إلى الخدمة الميدانية، واستخدمه في
معركة “وحدة الساحات” في قصف المدن التي تبعد عن القطاع قرابة 90 كيلو، منها: “نتانيا، وتل أبيب”.
خسائر العدو:
حسب إعلام العدو، فإن الخسائر التي تلقاها الكيان الصهيوني في هذه المعركة على النحو التالي: 300 مليون شيكل،
و222 ضرر مباشر.
واعترف العدو، أن الصواريخ التي أطلقت من القطاع أصابت أهدافها، وخلَّفت 114 إصابة مباشرة للمباني، و97 سيارة متضررة.