الذكرى السابعة عشر لعملية عنتائيل
في مساء ليلة الجمعة الموافق 27/ديسمبر/2002م عند الساعة 7:45 ، كان الاستشــ ــهادي أحمد عايد الفقيه ورفيق دربه الاستشـــ ـهادي محمد مصطفى شاهين يقتحمون مستـــ ــوطنة “عتنائيل – جنوب مدينة الخليل، مستهدفين تجمعًا للصهــ ـاينة معظمهم من الجنود.
وكما كانت عــ ـملية وادي النصارى التي عرفت بعملية زقاق الموت انتقاما لدماء الشــ ـهيد إياد صوالحة، فقد كانت عملية ( عتنائيل ) انتقاما لدماء القــ ـائد حمزة أبو الرب الذي خلى قاموسه من مفردة الاستسلام وواجه جيشا بمفرده إلى أن نال الشــ ـهادة بعد أن قتل وجرح العشرات.
وقف الشـ ـهيدان أحمد ومحمد وجهًا لوجه مع أعداء فقاتلوا حتى آخر طلقة وآخر قطرة دم وثبتوا في الميدان لمدة ساعتين، ولأنهم ذهبوا للشـ ــهادة في سبيل الله، فصنعوا معركة بطولية، وقتـ ـلوا ستة من الصــ ـهاينة، وأصابوا العديد منهم بحسب اعترافات العدو.
رغم صعوبة تحصينات المغتـ ـصبة، ورغم الحراسة المشددة التي كانت تحيط بها فقد نجح المنفذون من اقتحامها، بعد أن تلقوا معلومات من مصادر مطلعة على شوارع وأبنية المســ ـتوطنة فارتدوا البزات العسكرية الصهيــ ـونية وحملوا بنادق من نوع ‘م16 واقتحموا المعهد الديني بعد أن نجحوا في الدخول إلى المغتــ ـصبة وانطلقوا من المطبخ وفاجئوا الجنود الصــ ـهاينة أثناء تناولهم العشاء ثم أخذوا يتنقلون بين الممرات والغرف إلى أن استشــ ـهد أحد المجــ ـاهدين في داخل المعهد ونجح الثاني بالخروج من المستـــ ـوطنة وتمت مطاردته بالقرب من بلدة الظاهرية واستشــ ـهد هناك.
أما المخطط للعملــ ـية فهو الأسيــ ـر منيف محمد محمود جنادية أبو عطوان (45 عامً)أحد قادة سرايا القدس من قرية الطبقة الواقعة ببلدة دورا قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة والمحكوم بالسجن خمسة مؤبدات بالإضافة إلى 20عامًا ومعتقــ ـل منذ عام 2002، وأمضى 14 عامًا في سجون الاحتــ ـلال، الأسيــ ـر أبو عطوان متزوج وأب لطفلتين ويعاني من ضعف في النظر وتشويش في الرؤية ونقاط سوداء في العين بالإضافة إلى ديسك في ظهره وغضروف في الرقبة.
واشترك مجــ ـاهد عرفات محمد عبدالحميد الزير من الخليل المحكوم بالسجن 35 عاما معهم في التجهيز والتخطيط من أجل نجاح العملية .