الاستشهادي علي محمد أبو ركبة
ميلاد الشهيد
في يوم 18/4/1974 كانت عائلة أبو ركبة، على موعد مع ميلاد ابنها علي, تربى هذا الفتى
منذ صغره على الأخلاق الحميدة والطيبة فكان حريصاً على أن يكون مميزاً في أفعاله وأقواله.
عاش شهيدنا طفولته وحياته بين أزقة وأحياء مخيم الشابورة للاجئين جنوب قطاع غزة، في بيت
عائلته المتواضع، وذاق مر التهجير من بلدته الأصلية “اسدود” كما ذاقه جميع الفلسطينيون، ووعي
منذ الصغر على حب الأوطان، وتشرب معنى التضحية والإقدام، وتجهز ليكون من الجنود الفاتحين
الداحرين لبني صهيون. أنهى شهيدنا دراسته الثانوية لينضم للعمل في جهاز الشرطة العسكرية
التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية وتزوج بزوج مصون ورزقه الله ببنت بكر أسماها “أماني”.
علاقته بوالديه وأقربائه
تميز الشهيد بحب والديه، فكان حنون على أمه وأبيه، يلبي لهم كل طلباتهم، ويسعى إلى رضاهم
وكسب دعائهما في كل الأوقات، فهو على علاقة وطيدة مع الجميع من أقربائه، يحبهم ويحبونه،
صاحب الروح المرحة بين أقاربه، ويسعى إلى أن يكونوا الأفضل في كل الأحوال، وكان -رحمه الله-
مثال للصديق الحنون الطيب، نعم الرفيق، ونعم الأخ، ونعم الموجه النصوح، حريصاً على أن يشارك
أصدقائه في أفراحهم وأحزانهم.
التزامه
تعلق الشهيد قلبه بالمساجد منذ نعومة أظفاره، فالتزم في مسجد الأبرار القريب من منزله، واجتهد
على الالتزام بحلقات القران، انتمى الشهيد علي أبو ركبة لحركة الجهاد الإسلامي مطلع التسعينات
في الانتفاضة الأولى ليكون أحد أعضاء خلاياها الفاعلة حيث تم اعتقاله إداريا أكثر من مرة في السجون
الصهيونية .
نال ما تمناه
في بداية الانتفاضة المباركة عمل الشهيد ضمن مجموعات سرايا القدس وكان أحد مجاهديها
الفاعلين في مدينة رفح، شارك في معظم المواجهات والاجتياحات العسكرية لمدينة رفح ومخيماتها،
كان الشهيد علي يلح على أخوانه باستمرار لتنفيذ عملية استشهادية، وبسبب إلحاحه الشديد
على قيادته لتنفيذ عمل عسكري ضد أعداء الله اليهود تم اختياره لتنفيذ عملية استشهادية حيث
نفذ الاستشهادي المجاهد على أبو ركبة بتاريخ 19-2-2002م هجوم بالأسلحة الرشاشة والقنابل
اليدوية على مجموعة من الصهاينة في مجمع مستوطنات “غوش قطيف” بجوار مفرق المطاحن
جنوب مدينة دير البلح مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بين الجنود الصهاينة
فارتقى على أبو ركبة شهيداً مقبلاً غير مدبر.