الاستشهادي علي أشمر
قمر الاستشهاديين
ميلاد الشهيد ونشأته
الشهيد علي منيف أشمر (ذو الفقار) ، والدته دلال علي سلطان، ولد في الكويت في الرابع عشر من تموز 1976م، اعزب، استشهد في مثلث العديسة “رب ثلاثين” في العشرين من آذار/مارس 1996م.
توفيت والدته وهو في العاشرة من عمره بعد معاناة مع مرض عضال، وقد ترعرع في بيئة ملتزمة، وكان والده يصطحبه معه إلى المسجد في الكويت، فكان ذلك مؤثرا بشكل كبير على وعيه والتزامه منذ الصغر وساهم في تأسيس خطه المستقبلي.
اتجه عام 1991 الى الدراسة الحوزوية وذلك في حوزة الرسول الاكرم (ص). وعمل مدة سنتين مع والده في مؤسسة لتركيب الدوات الصحية، وكانت له هوايات عدّة كالرسم، والسباحة، ولعبة الكاراتيه التي نال فيها الحزام الأسود، كما كانت له عدّة كتابات تظهر مستوى الوعي العالي لديه.
كانت علاقته بأهل البيت (ع) ، علاقة مميزة وعُرف عنه انه كان يقول: ربِّ لا تمتني إلاّ كما أمتَّ الإمام الحسين (ع) ، لكن لو قطّعت أوصالي أشلاءً، فلن أصل إلى مرتبتهم أبداً.
جهاده وشهادته
كان علي شعلة جهاد متّقدة وكان يُعرف عنه ويُشهد له انه ذو قدرات بدنية وكفاءة عاليتين ساهمتا في عمله الجهادي بشكل فعّال حتى كان له صولات وجولات موصوفة في ميادين الجهاد ضد العدو الصهيوني واتمام المهام الجهادية على أكمل وجه، حيث شارك في العديد من العمليات وكان مستعدا لتقديم نفسه قربانا في كل وقت حتى بلغ مرتبة الاستشهاديين العظام، وتمت الموافقة لتنفيذه العملية الاستشهادية عند مثلث رُب ثلاثين – عديسة.
يُذكر ان تلك العملية في 20-3-1996 كان من المقرر أن يفجِّر علي نفسه لدى مرور الدورية الصهيونية، ولمّا لم يفعل، تواصل معه الإخوان عبر الجهاز، فأجاب: كنت أصلي صلاتي الأخيرة، وتلك الدورية سوف تعود.
وعادت الدورية، ومضى عليٌّ شهيدا مباركا بعد ان فجّر نفسه بقافلة مؤلّفة من عدّة شاحنات ومن سيارات الجيب التي كان يستقلها قياديون عسكريون، ما أوقع الكثير من الإصابات في صفوف العدو الصهيوني، خاصة ان العبوة التي حملها حوت مئات الشظايا التي شوهدت آثارها واضحة على آليات العدو التي سمح بعرض صور بعضها على الشاشات.
العملية الاستشهادية التي نفذها علي منيف أشمر كانت بداية مرحلة جديدة، لم يعد زمام المبادرة في الشريط المحتل بيد العدو.. تلك المرحلة اسقطت السيطرة الأمنية على الحدود مع فلسطين المحتلة