الاستشهادي المجاهد إبراهيم محمد إبراهيم نصر
الميلاد والنشأة:
ولد الاستشهادي إبراهيم محمد إبراهيم نصر بتاريخ 16 آب 1985م في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، وينتمي لعائلة
فلسطينية مجاهدة متواضعة.
درس المرحلة الابتدائية في مدارس جباليا، وبعدها توجه لتعلم مهنة “البلاط”.
حصل على شهادة الدبلوم، كما عمل الشهيد مع والده في تجارة “الثلاجات”.
كان الشهيد -رحمه الله- طموحاً، متميزاً بشخصيته القوية التي لا تعرف الكلل، متواضعاً، مشاركاً لجيرانه وأقاربه في
كافة مناسباتهم.
لقد ظلت فلسطين والمجازر الصهيونية حاضرة في وجدان الاستشهادي إبراهيم نصر؛ حيث كان يرى عبر شاشات التلفاز
ما يقوم به العدو الصهيوني من انتهاك واعتداء سافر على أبناء الشعب الفلسطيني، فدفعه ذلك لامتشاق سلاحه
والجهاد ضد بني صهيون؛ رغبة في الدفاع عن شرف وعزة أمته المسلوب.
مسيرته الجهادية:
انضم الاستشهادي إبراهيم نصر إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام 2002م، ومن ثم التحق بسرايا القدس
الجناح العسكري للحركة؛ رغبة في السير على خطى الشهداء نحو تحرير فلسطين وعودة الحقوق المسلوبة.
ويُسجَّل للشهيد العديد من العمليات البطولية كان أهمها استهداف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ، والمشاركة في
صد الاجتياحات، لا سيما اجتياح بيت حانون حيث حوصر مع المجاهدين هناك، وتمكنوا من الفرار خلال المسيرة النسوية
التي خرجت لإنقاذهم؛ حيث استشهد في تلك المسيرة العديد من النسوة.
استشهاده:
بتاريخ 22 أيار / مايو عام 2008م، قام المجاهد إبراهيم نصر بالتوجه في شاحنته المفخخة التي كانت محملة بـ 4500 كيلو
غرام من المتفجرات إلى حاجز بيت حانون الواقع شمال غزة؛ لاستهداف ثكنات للجنود الصهاينة في المعبر.
وقد أسفر الهجوم الاستشهادي عن إصابة العديد من الصهاينة، كما نتج عنه أضرار مادية كبيرة وتدمير كامل للموقع
المستهدف.
سميت عملية الاستشهادي إبراهيم نصر باسم “بركان الغضب”، وكانت العملية مشتركة بين سرايا القدس – الجهاد
الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى – مجموعات أيمن جودة التابعة لحركة فتح.