الاستشهادي إياد نعيم رداد
الميلاد والنشأة
ولد البطل” إياد نعيم صبحي رداد” في الضفة الغربية في مدينة نابلس جبل النار في العاشر من شهر تموزمن العام 1979م لأسرة فلسطينية تجرعت مرارة الألم والتشريد من بلدتها الأصلية إلى الغربة والشوق والحنين الى العودة الى فلسطين الحبيبة .
ولم كمل إياد مراحله الدراسية وذلك بسبب الوضع المعيشي الذي كانت تعيشه أسرته فأنهى دراسته إلى الصف العاشر ولم يكمل وانتقل بعد ذلك الى الحياة العملية ليتعلم لمدة خمسة أشهر النجارة وبعد ذلك عمل في مطعم كبير في عمان اسمه مطعم “السلطان إبراهيم”.
حديثه عن الجهاد
وقد كان دائم الحديث عن الجهاد والمجاهدين داخل فلسطين و عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت ظلم المحتل الذي اغتصب أرضه وشرد أهل فلسطين من ديارهم وكان دائماً يتابع ويشاهد نشرات الأخبار، وكان يتأثر جداً عندما يرى مناظر أطفال مصابين ونساء يبكون.
وكان قلبه معلق هناك في فلسطين، لأنه ولد هناك في مدينة نابلس وكان يعلم علم اليقين أن هذا الحق الذي أخذ منا بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وبالجهاد في سبيل الله حتى يرد الحق إلا أصحابه .
آخر حديث مع أهله
قبل تنفيذه للعملية بيوم حيث كان يتحدث بلغة الاطمئنان، وكان يطمئن على أحوال أهله والإخوة والأخوات، وكان يتواصل مع أهله من الضفة كل يومين وكل ثلاثة أيام، واعتقد الأهل أنه مثل كل مرة اتصال عادي، لم يعلموا أنه سيقوم بعملية استشهادية.
واكن آخر حديثه كما تقول والدته:” اطمئن على أحوالي وأحوال البيت وقال لي إذا كان ينقصني شيء كي يلبيه لي، قلت له سلامتك يا إياد، لا أريد منك شيء، أنت إن أردت تعال عندنا في الأردن هنا إذا لأشتري لك سيارة على راتبي التقاعدي، وأيضاً لنفرح بك ونخطب لك، قال لي يا والدي:”إن شاء الله قريب جداً جداً ستفرح بي”، وأنا عندما قال قريباً جداً ستفرح بي، هو كان له أخوال وأقارب هناك فقل يجوز أنه أحد منهم يريد أن يخطب له، هذا كان اعتقادي بعد أن قال قريباً إن شاء الله ستفرحون علي وستفرح علي أمي، قال فقط أريد منكم أن ترضوا علي، وقلنا له إن شاء الله نريدك أن تأتي قال إن شاء الله قريباً، كلمني الساعة السابعة والساعة 12 يوم الخميس قام بتنفيذ العملية الاستشهادية
تفاصيل العملية
قبل 17 عاماً وفي مثل هذا اليوم19/9/2002، كانت مدينة (تل أبيب) على موعد مع العملية الاستشهادية التي هزت أركان الكيان وأوقعت عشرات القتلى والجرح، نفذت العملية في حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس عند تقاطع شارعي اللبني مع شارع روتشيلد، وهما من اكبر الشوارع المركزية في (تل أبيب)، وقد تمكن الشهيد إياد رداد من الوصول الى المدينة رغم كل الحواجز والتحصينات والدوريات، واعتلاء حافلة ركاب مزدوجة تابعة لشركة الباصات «دان» في الخط رقم 4 وجلس في مقدمتها.
عندما وصلت الحافلة إلى التقاطع قام بتفجير نفسه فتحطم الزجاج وتمزقت الحافلة وتضررت عشرات المتاجر، هذا وقد أسفرت العملية عن مقتل 7 صهاينة وإصابة 60 آخرين بينهم 10 حالتهم خطيرة.
وقد صرح مدير عام الشرطة الصهيونية بأن العملية جاءت مباغتة إذ لم ترد أية إنذارات قبل وقوعها.
وجاءت تلك العملية رداً على اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام صلاح شحادة .