الأسير الشهيد خضر عدنان
المولد والنشأة:
ولد الشهيد خضر عدنان موسى بتاريخ 24 آذار / مارس عام 1978م في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية.
أنهى مراحل دراسته الأساسية والثانوية في بلدته عرابة؛ حيث حصل على تقدير جيد جداً في الشهادة الثانوية عام
1996م.
انتقل إلى جامعة بيرزيت في مدينة رام الله؛ حيث حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية عام
2001م، ومن ثم انتقل الشيخ المجاهد إلى دراسة الماجستير في نفس الجامعة بتخصص الاقتصاد.
حياة سياسية ومسيرة نضالية حافلة:
بدأ الشيخ الشهيد خضر عدنان حياته السياسية في سن مبكرة خلال فترة دراسته الجامعية، حيث كان ينتمي لحركة الجهاد
الإسلامي.
تعرض للاعتقال أول مرة من قِبَل السلطة الفلسطينية، بتهمة تحريضه للطلاب على رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل
جوسبان بالحجارة، عندما قام بزيارة جامعة بيرزيت في عام 1998م، وقضى 10 أيام مضرباً عن الطعام في المعتقل.
اعتقلته السلطات “الإسرائيلية” أثناء دراسته الجامعية، وقضى في الحجز الإداري -دون توجيه تهمة- لمدة أربعة أشهر، ثم
اعتقلته مرة ثانية لمدة عام.
لاحقته القوات الصهيونية واعتقلته عدة مرات بعد إكماله فترة الدراسة، ويبلغ إجمالي عدد الاعتقالات أكثر من عشر
مرات وزيادة على ست سنوات، بما في ذلك الاعتقال بين 3 أيار / مايو 2004م و11 نيسان / أبريل 2005م؛ حيث شن
إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوماً احتجاجاً على إدخاله في عزل انفرادي.
ولم يتوقف إضرابه حتى تم تلبية مطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع بقية السجناء.
اعتقلته السلطة الفلسطينية مرة أخرى في تشرين الأول / أكتوبر 2010م، وقضى 12 يوماً في السجن دون تناول الطعام.
الاعتقال الأشهر:
الاعتقال الأشهر للشيخ خضر كان في 17 كانون الأول / ديسمبر 2011م؛ حيث قام بأطول وأشهر إضراب فردي عن
الطعام في السجون “الإسرائيلية”؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمة.
استمر إضرابه لمدة 65 يوماً قبل أن يتم الإفراج عنه في 17 نيسان / أبريل 2012م.
ومن وقتها فُتح الباب أمام الإضرابات الفردية التي سنَّها الأسير الشهيد خضر عدنان، مما جعل العديد من الأسرى
الإداريين يلتحقون بها، بينهم هناء الشلبي التي أضربت لمدة 44 يوماً، وبلال ذياب وثائر حلاحلة اللذان أضربا لمدة 78
يوماً، بالإضافة إلى حسن الصفدي وغيرهم من الأسرى.
بعد الإفراج عنه، شارك القيادي الفلسطيني في فعاليات داعمة للأسرى المضربين، وكانت الفعاليات سلمية.
في وقت لاحق، اعتقلته قوة من جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عند حاجز جنوب مدينة جنين في شهر تموز / يوليو 2014م؛
بسبب تصريحاته الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
أفرجت عنه قوات الاحتلال يوم 11 تموز / يوليو 2015م، ووصل إلى بلدته عرابة بقضاء جنين حيث استقبلته جماهير
غفيرة.
موعده مع الشهادة:
في الخامس من شباط / فبراير عام 2023م، أعادت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقال الشيخ المجاهد خضر عدنان بشكل
تعسفي، بعد أن اقتحمت منزله في عرابة بـ جنين، كما عاثت فيه خراباً.
أعلن الأسير عدنان في لحظتها دخوله بإضراب عن الطعام حتى استشهاده في اليوم الـ 86 من الإضراب.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية؛ فقد تم اكتشاف أن الشيخ خضر عدنان فاقداً للوعي في زنزانته، ونُقِل إلى
مستشفى “أساف هروفيه”؛ حيث أعلن عن ارتقائه فيما بَعد.