أخبار
الأســــيرة المقدسية مرح باكير (22 عاما) تدخل عامها الـ7 في سجون الاحتلال
“اسم على مسمى”.. هذا ما يعرفه أقارب الفتاة المقدسية مرح باكير (17 عاماً) و ينادونها به قبل تلك الحادثة المؤلمة؛ فمرح هي تلك الطالبة المفعمة بالحياة والسعادة، والتي تأمل أن تنهي دراستها بتفوق وتلتحق بإحدى الجامعات أو المعاهد.
ولكن الاسم لم يعد يحمل معنى للمرح؛ فالطالبة تلك ذات الأحلام الجميلة أمست أسيرة مقيدة بسلاسل القهر بين ليلة وضحاها؛ بينما الإصابة ملف آخر يفتح جرحا غائرا.
ظروف قاسية
ويقول أبو موسى والد الأسيرة إن ابنته كانت خارجة من مدرستها عبد الله بن الحسين للبنات قرب حي الشيخ جراح في 12 أكتوبر 2015 ،وتنتظر الحافلة كي تقلها إلى منزلها كما في كل يوم؛ ثم قام أحد عناصر شرطة الاحتلال بإطلاق الرصاص عليها ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة في يدها.
ويوضح أبو موسى بأن مرح أصيبت بعشر رصاصات في يدها اليسرى وخضعت لعملية جراحية تمت خلالها زراعة “البلاتين” لها، و تم نقلها بشكل مفاجئ إلى سجن “هشارون” للأسيرات دون تلقي العلاج الكافي.
ويشير الوالد إلى أن ابنته تحتاج إلى علاج مكثف، وتعاني من عجز بنسبة 80% في يدها ،ولا تستطيع تحريكها بسبب تلف الأعصاب، كما أنها تعيش ظروفا سيئة في سجن “هشارون” بينما تحتاج للعلاج الطبيعي، مبينا بأن هناك خطا كاملا في ذراعها بأكثر من 40 غرزة.
ويضيف:” تم تمديد اعتقال مرح حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي وقدمت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية طعن، ولا نعتقد أنه سيفرج عنها قريبا، ومن المؤكد أننا نشعر بالخوف والصدمة والقلق على مصيرها وإصابتها”.