الأردن يدعو سلطات الاحتلال للتوقف عن “المساس” بهوية القدس
دعت السلطات الأردنية، مساء اليوم الأحد، الاحتلال الصهيوني، إلى التوقف عن المساس بهوية البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة وتغيير طابعها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، في بيان، إن بلاده “ترفض كافة الاجراءات الصهيونية أحادية الجانب في القدس الشرقية المحتلة في البلدة القديمة في محيط المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف”.
وأضاف الفايز، أن “على إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر مدينة القدس الشرقية أراض محتلة، والتوقف عن المساس بهوية البلدة أو تغيير طابعها”.
كما أدان المتحدث باسم الخارجية الأردنية، قرارا صهيونيا ببناء مصعد يربط أجزاء من البلدة القديمة في القدس بحائط “البراق” الملاصق للمسجد الأقصى.
واعتبر أن مشروع بناء المصعد “يغير طبيعة البلدة القديمة وهويتها العربية ويخالف القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)”.
وأشار الفايز، أن المملكة ستتحرك بالتنسيق مع الفلسطينيين واليونسكو لمواجهة هذه الخطوة.
وأصدرت البلدية الصهيونية في القدس عام 2016، قرارا بالموافقة على إصدار ترخيص لمخطط بناء مصعد البراق، بين “حارة الشرف” بالبلدة القديمة، وساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، بدعوى تسهيل حركة المستوطنين والسياح.
ويؤكد الفلسطينيون ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن حائط وساحة البراق، التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال، أرض وقف إسلامي، وجزء من المسجد الأقصى.
وكانت مؤسسة القدس الدولية، حذرت، في بيان سابق، من مخططات الاحتلال الهادفة إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى ومحاولاته لفرض السيادة الصهيونية الكاملة عليه، مشددة في الوقت ذاته على حصرية إدارة شؤون المسجد الأقصى للأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة (تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية).
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب “إسرائيل”.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي آذار/ مارس 2013، وقع العاهل الأردني ورئيس السلطة محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.