الاشتباكات الأعنف منذ 20 عاماً.. تفاصيل جديدة حول مقتل الضابط “الصهيوني” بالأمس في جنين
كشف ضابط “صهيوني”، مساء أمس الجمعة، تفاصيل جديدة حول عملية مقتل الضابط نعوم راز (47 عاماً) من وحدة
يمام الخاصة،والذي قتل خلال عملية عسكرية في جنين صباح أمس.
وبحسب موقع “واي نت” العبري، فإن الضابط القتيل، هو أول ضابط يقتل في عملية عملياتية منذ عام 2011، بعد مقتل
جندي في عملية على الحدود المصية.
ويقطن الضابط القتيل في بؤرة كيدا الاستيطانية ما بني رام الله ونابلس، وهو أحد مؤسسي تلك البؤرة، ويعتبر من
الضباط المخضرمين في الوحدة التي يخدم فيها منذ 23 عاًما، وعمل مسعًفا وقناًصا قبل أن يشارك في عمليات الاقتحام
بشكل مباشر، وأنه هو من أنقذ الضابط “س” الذي أصيب بجروح خطيرة في عملية عسكرية بمنطقة عرابة في جنين،
بعد أن قدم له الإسعافات الأولية في مكان العملية.
وفي التفاصيل حول مقتله، أنه تم محاصرة المنزل الذي كان بداخله محمود الدبعي المطارد في الجهاد الإسلامي،
وجرت عملية تبادل إطلاق نار كثيفة من قبل عناصر فلسطينية مسلحة تتبع لكتيبة جنين جاءوا من مناطق متفرقة من
مخيم جنين ومحيطه، فيما نفذت القوة العسكرية خطة “طنجرة الضغط” بإطلاق ذخيرة مكثفة بما فيها صواريخ مضادة
“لاو” تجاه المبنى. وبين أن راز أصيب في ظهره فوق السترة الواقية من مسافة 300 مرت، حين كان يغادر المنزل مع
المطلوب الدبعي، معتبرا ما جرى خسارة كبيرة لوحدة اليمام.
وقال الضابط: “من الصعب منع إطلاق النار من مسافة نحو 300 مرت تجاه قواتنا”.فيما قال مصدر عسكري آخر، إن هدف
العملية في جنين كان مهًما للغاية، وتم التخطيط لها الليلة قبل الماضية، وصباح أمس تم تنفيذ العملية بقوة صغيرة نسبًيا
ضد منزل المطلوب على بعد 398 متراً بالضبط من النقطة التي قتلت فيها الصحفية شيرين أبو عاقلة، ثم تم جلب تعزيزات
من قوات غولاني، وقناصة، بعد أن وصلتنا إشارة إلى وصول مسلحين بكثافة إلى المنطقة ولديهم أسلحة خفيفة”.
وأضاف: “في مرحلة مبكرة فهمنا أن هناك مواجهات خطيرة، فقمنا بزيادة إطلاق النار تجاه المنزل الأساسي،
ثم دخلنا المنزل وسط إطلاق نار كثيف، ونجحنا في اعتقاله وشقيقه وهما جريحان بجروح طفيفة”.