الذكرى الثامنة لاستشهاد جهاد عماد مغنية
من هو الشهيد جهاد؟
الشهيد جهاد عماد مغنية هو الإبن الأكبر للقائد العسكري عماد مغنية
“الحاج رضوان”من زواجه الأول من شقيقةالشهيد مصطفى بدر الدين،
ولد وسط عائلة تكاد تكون الأكثر معاناةخلال العقود الثلاثة الماضية من
تعقيدات أمنية ، لعلها الأصعب لإنسان عادي شاء القدر أن يكون والده
أسطورة غير عادية في تاريخ المقاومة .
و جهاد كما عائلته، عاش حياته في منازل كثيرة، تنقل بين مراكز الحزب
وبيوت مؤقتة.وفكرة أن العائلة محكومة بالانتقال كل فترة قصيرة الى «منزل»
أو مقر إقامة جديد، كانت ثابتاً لم يتغير مهما تبدلت الظروف الامنية.
افتقد جهاد الحد الادنى من الاستقرار الذي تنعم به أي عائلة يوجد فيها
أب وأم وأولاد؛ فجهاد الصبي لم ينهل من عطف الاب واهتمامه بشكل
مشبع كحال أبناء جيله.
أم الشهيد
الظروف الاستثنائيةالتي عاشها الشهيد جهاد ،لم تنعكس سلباً على
شخصيته التي خبرها أهله وأصدقاؤه وأهله ومحبّوه.كانت الحاجة سعدى
والدة جهاد ، تعوّض عن الغياب القسري للحاج عماد.أدركت باكراً حجم
المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها . جهّزت أولادهاليحملوا لواء
شريكها الذي أفنى حياته خدمة لقضية آمن بها وعاش ورحلمن أجلها،
وكان الحاج عماد دائم التوصية لزوجته بجهاد صغير العائلة،خاصة أن
مسؤولياته الكبرى حالت دون أن يحظى جهاد بالكافي منوقته الذي
ربما كان متيسراً أكثر لشقيقته وشقيقه .
حامل مشعل والده
جهاد هو الشاب الحيوي الذي عاش حياته كما العائلة خلف ستار أمني
محكم،خرج الى الضوء حاملاً مشعل أبيه. للمرة الاولى، وفيما الآلاف
يترقّبون ظهور بعض من إرث الحاج رضوان، أطلّ بصلابة أنْست الجموع للحظة
أن الخطيب الذي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره يتيم فقد والده وقائده .
بصوت لا يزال صداه يتردّد في الاذهان، عصف قائلاً: أنا جهاد عماد مغنية …
صفات الشهيد
جهاد الطالب هو ذاك المتفوق في الجامعة ، ليس أكاديمياً فقط.
هو المحبوب من الجميع، يجمع الاضداد في شخصيته، بين مشاكسة
اليافعين وحكمة الناضجين. يُذكر ان جهاد كان المحور بين رفاقه، قادراً
على جمعهم الى كلمة سواء مهما اشتدت الظروف وكثرت التناقضات
السياسية والثقافية والاجتماعية، والسلاح الفعال ابتسامة ودماثة خلق واندفاع .
رغم كل ظروفه جهاد آثر أن يترك الفصل الاخير في جامعته ، لكي يلتحق
بجامعته الأخرى،التي لطالما كانت غاية المنتهى بالنسبة اليه . كان جهاد
محبّ للحياة لذلك عاشها بكل حلوها ولذتها .
علاقته بأخته الكبرى
في ذلك الوقت تولت أخته الكبرى فاطمة متابعته ومراقبته .كان
يستشيرها بما يجول في باله و يتعبه ، وبما فعل ، مخلّفاً بعض أخطاء
بحثاً عن سبل المعالجة .. فكانت فاطمة تقدم له العون و المشورة ،
لكنها دائماً كان تنظر اليه كونه الأكثر شبهاً بوالده الشهيد .
عائلة الشهداء
يُذكر أن الشهيد جهاد هو جهاد الثاني في العائلة الذي أطلق والده عليه
الاسم تيمناً بشقيقه جهاد الذي استشهد في العام 1984 في بيروت،
وكان في عمر يقل عن عمر جهاد الثاني.انضم جهاد، شقيق مصطفى
الابن الأكبر للشهيد عماد وفاطمة وأخ فؤاد وحسن وحسين وإسراء وزهراء،
الى عنقود شهداء عائلة فايز مغنية.
ارتقاء الجهاد
استشهد جهاد عماد مغنية 18-1-2015، في القنيطرة السورية بغارة
صهيونية استهدفت موكباً لـ”حزب الله” أدت الى سقوط 6 شهداء.
أسماء الشهداء
1ـ الشهيد القائد محمد أحمد عيسى “أبو عيسى”.
2ـ الشهيد المجاهد جهاد عماد مغنية “جواد”.
3ـ الشهيد المجاهد عباس ابراهيم حجازي ” السيد عباس”.
4ـ الشهيد المجاهد محمد علي حسن أبو الحسن “كاظم”.
5ـ الشهيد المجاهد غازي علي ضاوي “دانيال”.
6ـ الشهيد المجاهد علي حسن ابراهيم “ايهاب”.