حتى لا ننسى

احصائيات اعتقالات سلواد خلال شهر

نحو 45 حالة اعتقال من بلدة سلواد في أقل من شهر

احصائيات اعتقالات سلواد خلال شهر، حسب مصادر معنية بشؤون الأسرى:

  • نادي الأسير: نحو 45 حالة اعتقال من بلدة سلواد في أقل من شهر
  • تم تحويل تسعة منهم إلى الاعتقال الإداري وعشرة معتقلين على الأقل رهن التّحقيق
  • عمليات تخريب واسعة طالت منازل المواطنين ومرافق في البلدة وبلغت حجم الخسائر نحو ربع مليون شيقل

تواجه بلدة سلواد شمال شرق رام الله، عمليات اعتقال ممنهجة تصاعدت مؤخرًا مع تصاعد المواجهة مع الاحتلال في البلدة، واستشهاد الفتى محمد عبد الله حامد برصاص الاحتلال يوم 25 حزيران 2022، وطالت حملات الاعتقال في غضون أقل من شهر نحو 45 حالة من بينهم أكثر من 30 حالة جرى اعتقالها يوم 6 تموز 2022، تم الافراج عن مجموعة منهم،  فيما تم تحويل تسعة آخرين إلى الاعتقال الإداريّ، وما يزال جزءاً رهنّ التّحقيق في “عوفر” حتىّ اليوم، ومنهم من صدر بحقّه أمر منع من لقاء المحامي.

وقال نادي الأسير الفلسطينيّ إنّ عمليات الاعتقال رافقها عمليات  تنكيل وترهيب وعنف بحقّ المعتقلين وعائلاتهم وذلك في إطار جريمة العقاب الجماعيّ التي ينتهجها الاحتلال كسياسة ثابتة، لافتاً إلى أنّ حجم الخسارة التي نتجت جرّاء عمليات التخريب التي طالت المنازل ومرافق في البلدة، بلغت نحو ربع مليون شيقل (هذه النسبة تقديرية استنادًا إلى روايات العائلات

 

احصائيات اعتقالات سلواد خلال شهر – شهادات عائلات تعرضت للتنكيل:

وقد تمكّن نادي الأسير من رصد شهادات لمجموعة من العائلات التي تعرضت لعمليات التّنكيل خلال حملات الاعتقال

ففي شهادة لوالد المعتقلين سالم محمد عجارمة (27 عاماً) وسامح (24 عاماً)، قال:

“إنّ قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزليّ نجليه بتاريخ 11 تموز 2022، الساعة 5 فجراً، وخلعوا الأبواب خلال الاقتحام، وكسروا الأثاث، وخربوا مقتنيات منزليّ نجليه، وحسب والدهما، فقد قام الجنود باحتجاز عائلة نجله سامح (طفليه وزوجته) في غرفة، واستمروا بعمليات التفتيش والتخريب في المنزل، وقد تعرض سامح للتحقيق داخل المنزل قبل اعتقاله، ولم يسمحوا له ولشقيقه بتبديل ملابسهما قبل الاعتقال”، علماً أنهما لا يزالا في مركز تحقيق “عوفر”، وقد تم تمديد اعتقالهما كما وقد صدر أمر منع من لقاء المحامي بحقهما.

وفي شهادة لشقيق المعتقل عمار لطفي نمر (37 عاماً)، أكّد أنّ قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزله الساعة 3:30 فجراً يوم 6 تموز 2022، ضمن حملة اعتقالات واسعة نفّذتها قوات الاحتلال بحقّ أهالي البلدة وطالت يومها أكثر من 30 معتقًلاً، خلالها نفّذت عمليات تفتيش واسعة، وخربت مقتنيات المنزل، وتعرض عمار للضرب من قبل جنود الاحتلال، مما أدى لإصابته بكسر في قدمه، كما أجبروه على السير مسافة طويلة، وعلى إثرها نُقل إلى مستشفى “هداسا” الإسرائيلي ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداريّ لمدة أربعة شهور.

يُذكر أنّه متزوج وأب لخمسة أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر 5 شهور، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثلاث سنوات، كما أنّ غالبية أشقائه تعرضوا للاعتقال.

وفي شهادة لوالد المعتقلين محمد زاهر حمّاد (21 عاماً) وجهاد زاهر حمّاد (23 عاماً) “أنّ قوة من جيش الاحتلال قامت

باقتحام منزل العائلة الساعة 3:30 فجراً، وأقدموا على قطع التيار الكهربائي عن منطقة سكن العائلة، وقاموا بعمليات تخريب، وتفتيش واسعة، وهددوا العائلة بالسلاح، وإطلاق النار المباشر، بما فيهم الأطفال، وحدثت مواجه بين والد المعتقلين والجنود وتم تهديده بإطلاق النار عليه، وذلك قبل الانسحاب من المنزل واعتقال نجليه.”وقد تم تحويل المعتقلين حمّاد إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 4 شهور علماً أنهما أسيران سابقان.”

وفي شهادة أخرى لوالد المعتقل محمد شاهر حمّاد (18 عاماً ونصف)، “أنّ قوة من جيش الاحتلال قامت باقتحام المنزل فجراً، وطلبت من العائلة الخروج عبر مكبرات الصوت، واستخدموا بحقّهم قنابل الصوت، والغاز، والكلاب البوليسية داخل المنزل الذي كان يوجد فيه من ضمن أفراد العائلة طفلتين إحداهما تبلغ من العمر عام، وأخرى 3 سنوات، وقاموا بمهاجمة والدته والطفلتين، وإرهابهن، والاستمرار بالتهديد حتى خروجهم من المنزل واعتقال محمد، ولم يسمحوا له بارتداء ملابسه.” علماً أنّه حتّى اليوم يقبع في مركز تحقيق “عوفر”.

 

احصائيات اعتقالات سلواد خلال شهر – اعتقال ممنهج:

ومن الجدير ذكره أنّ بلدة سلواد من البلدات التي تشهد عمليات اعتقال مستمرة وممنهجة من قبل الاحتلال، تحديداً في الفترات التي تتصاعد فيها المواجهة مع الاحتلال، عدا عن كونها منطقة تماس مع جنود الاحتلال والمستوطنين، وقد اُستشهد منها منذ مطلع العام الجاري شاب وفتى وهما: عمر محمد عليان، ومحمد عبد الله حامد.

كما يجب الاشارة إلى أنّ عدد الأسرى المحكومين بالسّجن المؤبد مدى الحياة من بلدة سلواد 12 أسيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى