آلاف المغاربة يتبرؤون من قرار التطبيع ويجددون دعمهم للقضية الفلسطينية
في الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية التطبيع مع الاحتلال
وجاءت المسيرات استجابة للنداء الذي أطلقته “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ضد التطبيع”، تحت شعار “معركتنا متواصلة حتى إسقاط اتفاقيتي التطبيع والتعاون العسكري”، وذلك رفضا لهذا التطبيع الذي وصفوه بـ “المشؤوم”.
وبلغت المدن التي انخرطت بالاحتجاجات نحو 40 مدينة، ضمّت شرائح مجتمعية متنوعة، رافضة لقرار التطبيع، التي حاصرت قوات الأمن بعضها، كما منعت عددا من الوقفات، واعتقلت وهاجمت آخرين، بحسب ما ظهر خلال البث المباشر للمسيرات، من عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لأحزاب سياسية وأفراد.
وردد المشاركون في الوقفات شعارات:
- “الشعب يريد إسقاط التطبيع”
- “يا صهيون يا ملعون.. فلسطين في العيون”
- “رفرف يا حمام، رفرف على فلسطين والشعب الحر المقدام”
- “فلسطين تقاوم، والأنظمة تساوم”
كما أكدوا من خلالها أن الشعب المغربي “يتبرأ” من التطبيع الرسمي مع الاحتلال مجدداً ثبات موففه الداعم للقضية الفلسطينية.
وفي كلمة رئيس “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” عبد الصمد فتحي له بوقفة مدينة الرباط، قال
إن “الصهاينة المحتلين لفلسطين يسعون إلى احتلال المغرب أيضاً، وتخريبه اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً”.
وأضاف متسائلاً: “متى أتى الخير من الصهاينة؟”، معتبرا أن المغرب يباع ويخرب بموجب الاتفاق.
وتابع حديثه:
“إن هذا القرار فرض على الشعب، ولذلك فنحن ضد التطبيع لأنه ضد مصلحة فلسطين، وضد مصلحة المغرب، ونحمل المسؤولية لمن وقع هذا الاتفاق”.
وجدد التأكيد على موقف الجبهة المغربية الداعم لفلسطين والرافض للتطبيع مع الاحتلال.
من جهته، قال منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ضد التطبيع الطيب مضماض:
“إن هذا اليوم يأتي لتخليد الحدث المشؤوم الذي وقّعت فيه السلطات المغربية اتفاقاً للتطبيع مع العدو الصهيوني”.
وأكد إن “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ضد التطبيع جعلت يوم التوقيع على اتفاقية التطبيع يوماً وطنياً للاحتجاج عليه”.
وأشار إلى
خروج أكثر من 40 مدينة من المدن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة للاحتجاج على اتفاقية التطبيع، في نفس التوقيت ونفس الشعار ونفس الأهداف”.
وقال:
“إن الشعار البارز لتلك المسيرات، هو استمرار النضال إلى حين إسقاط اتفاقيتي التطبيع والتعاون العسكري، وهدفنا إسقاط التطبيع وتحريمه”.
يشار إلى أنه في 22 كانون أول/ ديسمبر 2020،
وقع المغرب اتفاقاً ثلاثياً مع الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، يقضي باستئناف العلاقات بين الرباط و”تل أبيب” في الوقت الذي اعترفت فيه الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة “البوليساريو”